XGAMING Technology

يعاني حوالي 3 من كل 100 شخص من نوبة ذهانية واحدة على الأقل خلال حياتهم. وتتميز هذه النوبات، التي غالبًا ما يساء فهمها، بالهلوسة أو الأوهام. يعاني الكثير من الأشخاص الذين يمرون بنوبات ذهانية من حالات مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب، بينما يعاني آخرون من تاريخ من تعاطي المخدرات، وبعضهم لا يعاني من أي حالة معينة على الإطلاق.

بغض النظر عن السبب، يمكن أن يكون الذهان منهكًا لمن يعانون منه، مما يدفع البعض إلى البحث عن أدوية مضادة للذهان تهدف إلى درء النوبات المستقبلية. وعلى الرغم من أن هذه الأدوية غالبًا ما تكون بمثابة طوق نجاة للمرضى، إلا أنها تعيق أبحاث الذهان العصبية.

فخلال فحوصات الدماغ، يصعب تحديد ما إذا كان نشاط دماغي معين يُعزى إلى حالة الشخص أو إلى الأدوية التي يتناولها.

اعتمد الباحثون في جامعات ستانفورد وكاليفورنيا ولوس أنجلوس وأكسفورد على استراتيجيتين للتغلب على هذه المشكلة.

  • أولاً، جمعوا المشاركين في الدراسة من مجموعة واسعة من الأعمار والحالات على أمل الكشف عن موضوع شامل. شملت المجموعة حوالي 900 مشارك تتراوح أعمارهم بين 6 و 39 عامًا، بعضهم لديه تاريخ من الذهان أو الفصام والبعض الآخر لم يسبق له أن عانى من أي منهما.
  • ثانيًا، استخدم الفريق تقنيات التعلم الآلي لاكتشاف الفروق الدقيقة بين نشاط الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من الذهان وأولئك الذين لا يعانون منه. ومن خلال استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، تمكن الباحثون من تتبع التقلبات الصغيرة في تدفق الدم الناتجة عن تغيرات الدماغ.

باستخدام شبكة عصبية عميقة مكانية زمنية مخصصة، قارن الباحثون التوقيعات الوظيفية للدماغ لجميع المشاركين ووجدوا «خللًا» في منطقتين رئيسيتين لدى المصابين بالذهان: الجزيرة الأمامية والبطين المخطط. تلعب هاتان المنطقتان دورًا في عمليات الترشيح المعرفي والتنبؤ بالمكافآت على التوالي.

تدعم هذه النتائج، التي نُشرت في مجلة Molecular Psychiatry، نظرية قائمة حول اعتماد الذهان على خلل في عمليات الترشيح المعرفي.

لطالما تساءل العلماء عما إذا كان الدماغ، أثناء نوبة الذهان، يكافح للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو غير حقيقي. هذه وظيفة رئيسية لشبكة بروز الدماغ، التي تكتشف وتحدد أهمية المحفزات الواردة.

قد يهمك | منظمة الصحة العالمية تُضيف “اضطراب الألعاب” إلى قائمة الأمراض العالمية

وعندما لا تعمل شبكة البروز بشكل صحيح، فقد يخطئ الدماغ في تحديد أهمية المحفزات الخاطئة والتركيز عليها، مما يؤدي إلى الهلوسة أو الأوهام.

يأمل الباحثون أن تساعد هذه النتائج في تطوير علاجات مضادة للذهان، خاصةً لمرضى الفصام، وأن تؤدي إلى فهم أعمق لهذه الحالة المعقدة.


المصدر

source

Leave a Reply

Image Newletter
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Dimensions
  • Additional information
Compare