أعلنت شركة يونيتي، المُطورة لأدوات تطوير الألعاب، عن نيتها تسريح حوالي 1800 موظف، أي ما يعادل ربع قوتها العاملة العالمية، وذلك وفقًا لوثيقة قدمتها الشركة لهيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وعزت الشركة هذه الخطوة إلى إعادة الهيكلة والتركيز على أعمالها الأساسية بهدف العودة إلى الربحية. وتأتي هذه التخفيضات بعد اضطرابات كبيرة شهدتها الشركة بعد إثارة غضب المطورين من خلال تقديم رسوم تشغيل مثيرة للجدل لمحرك الألعاب الخاص بها، ثم التراجع الجزئي عنها.
وتُضاف عمليات التسريح هذه إلى أكثر من 1100 وظيفة تم إلغاؤها منذ عام 2021. حيث قامت شركة يونيتي بتسريح 265 موظفًا في نوفمبر كجزء مما أسمته «إعادة ضبط» الشركة، وكان جميعهم يعملون كجزء من عملية استحواذها على شركة ويتا ديجيتال في عام 2021.
كما أغلقت الشركة أيضًا 14 مكتبًا حول العالم. وفي مايو 2023، أعلنت الشركة أنها ستُسرح حوالي 600 موظف، بعد تسريح أكثر من 500 موظف في عام 2022.
وفي سبتمبر الماضي، قدمت شركة يونيتي بعض التنازلات المهمة لنموذج تسعير المطورين بعد رد الفعل العنيف على خطتها لتقاضي رسوم من المطورين مقابل تثبيت الألعاب.
واستقال الرئيس التنفيذي جون ريتشيتيلو، الذي تحمّل الكثير من وطأة الانتقادات، بعد ذلك بوقت قصير، وحل محله رئيس شركة آي بي إم السابق جيمس وايتهايرست، الذي لا يزال يشغل منصب الرئيس التنفيذي المؤقت.
وعلى الرغم من تحقيق أرباح قياسية في عام 2022، إلا أن الشركة لم تحقق توقعات الإيرادات خلال الربعين الماضيين.
وفي رسالة إلى المساهمين، قالت الشركة إنها تهدف إلى الخروج من إعادة الهيكلة كـ «شركة أكثر رشاقة ومرونة وأسرع نموًا».
ويُستخدم محرك ألعاب شركة يونيتي في ألعاب شهيرة مثل Cuphead و GTFO و Kerbel Space Program.
ومع تراجع مبيعات الألعاب خلال العام الماضي، لم تكن شركة يونيتي هي الشركة الوحيدة في هذه الصناعة التي تشهد عمليات تسريح.
حيث قامت شركة Embracer Group، التي تمتلك استوديوهات مثل Crystal Dynamics و Square Enix Montreal و Gearbox Software، بتسريح أكثر من 900 شخص.
كما قامت شركة Epic Games بتسريح حوالي 830 شخصًا، وقامت شركة Sony بتسريح 100 موظف في Bungie، وقامت شركتي CD Projekt RED و Sega بتسريح 100 موظف لكل منهما، بينما خفضت شركة Electronic Arts نسبة 6% من قوتها العاملة، أي حوالي 1130 موظفًا.