قالت شركة مايكروسوفت إن المدير التنفيذي المسؤول عن نظارة هولولنس HoloLens يترك الشركة، مما يضع مستقبل مشروع الواقع المعزز في موضع تساؤل.
وتم اتهام أليكس كيبمان، الذي كان يعمل مع عملاقة البرمجيات منذ عام 2001، بسلوك غير لائق تجاه الموظفات في الشركة من قبل العاملين الحاليين والسابقين في تقرير صادر في أواخر شهر مايو.
وكان كيبمان بمثابة الوجه العام لمبادرة هولولنس، وتأتي مغادرته في وقت حساس للمشروع، حيث تتخذ مايكروسوفت قرارًا بشأن ما إذا كانت تستمر في تطوير أجهزتها للواقع المعزز.
ويشرف بانوس باناي، الذي يرأس قسم حواسيب Surface، الآن على أجهزة هولولنس. بينما يتولى جيف تيبر، نائب رئيس الشركة الذي يدير مجالات مثل منتج تيمز التعاوني، الجزء البرمجي للمجموعة.
وأوضح سكوت جوثري، رئيس قطاع مايكروسوفت السحابي، التغييرات في مذكرة تم إرسالها إلى الموظفين التنفيذيين. وقبل هولولنس، كان كيبمان يعمل في فرق ويندوز وإكس بوكس وكان أحد الموظفين الذين عملوا لأطول فترة.
مايكروسوفت تزود الجنود الأمريكيين بنظارات HoloLens
تأتي التغييرات في الوقت الذي تنتظر فيه مايكروسوفت مصير عقد بقيمة 21.9 مليار دولار قد يحدد ما إذا كان هناك طلب كافٍ على هولولنس لمواصلة تطوير المنتج.
ووافقت الشركة على تقديم نسخة مخصصة من الملحقات التي ترتدى على الرأس للجيش الأمريكي في اتفاقية مدتها 10 سنوات تشمل ما يصل إلى 121500 نظارات إلى جانب قطع الغيار والدعم اللوجستي وإدارة البرامج.
ولكن هذا المشروع لم يسير بسلاسة. وقال الجيش في شهر أبريل إنه قد ينفق أقل من نصف الحد الأقصى للمبلغ. وأعربت وزيرة الجيش كريستين ورموت في الشهر الماضي عن ثقتها في أن مكامن الخلل في هذا النظام، المسمى IVAS، قد تم حلها.
ولدى الشركة عملاء تجاريون آخرون لنظارة هولولنس، ولكنها تحتاج إلى صفقة الجيش لتأمين نطاق كافٍ للمنتج.
وفي حال لم تسر صفقة الجيش بالشكل المطلوب، فقد تضطر الشركة إلى إعادة تقييم إمكانية مواصلة صنع هولولنس.
ولدى عملاقة البرمجيات صفقة مع سامسونج تسمح لعملاقة الإلكترونيات الكورية الجنوبية بالبدء بصنع الأجهزة لعملاء مايكروسوفت من الشركات.
وكان كيبمان، بصفته أحد المديرين التنفيذيين الأصليين لمشروع هولولنس وداعم قوي للتكنولوجيا، ملتزمًا بالجهاز الذي يتم تصنيعه داخليًا.
وتأتي الأسئلة بشأن مستقبل النظارة بينما تحاول الشركة تحديد استراتيجيتها لما يسمى الميتافيرس. وهو مفهوم للحوسبة المستقبلية مبني على المستخدمين الذين يعيشون ويعملون ويلعبون في عوالم افتراضية مترابطة.
وكان ينظر إلى هولولنس على أنها ركيزة أساسية لهذه الإستراتيجية. وقد تدفع التغييرات التي طرأت عليها مايكروسوفت إلى تركيز تطويرها للميتافيرس على البرامج.
وترتبط الكثير من جهود الشركة الأولية في مجال الميتافيرس بنظارات من شركات أخرى. وتعتمد على برامج مثل تطبيق تيمز، حيث طرحت مايكروسوفت فكرة الصور الرمزية الثلاثية الأبعاد في الاجتماعات.
وهذا جزء من سبب انتقال الإشراف على برامج هولولنس تحت قيادة جيف تيبر. وتضم مجموعته بعض مهندسي ميتافيرس التابعين للشركة.