دخل الحظر الذي وعدت به روسيا ضد منصة إنستاجرام حيز التنفيذ، حيث يتعذر الوصول إلى منصة التواصل الاجتماعي للغالبية العظمى من سكان البلاد، وذلك وفقًا لخدمة مراقبة الإنترنت GlobalCheck.
وأعلنت الدولة عن خطط لحظر إنستاجرام في الأسبوع الماضي، وذلك ردًا على قرار الشركة الأم ميتا بالسماح لمستخدمي فيسبوك وإنستاجرام في بعض البلدان بالدعوة إلى العنف ضد الجنود الروس في أعقاب غزو البلاد لأوكرانيا.
وتقيد روسيا الوصول إلى منصات الإنترنت في محاولة للسيطرة على تدفق المعلومات حول الحرب.
ومنعت السلطات الروسية الوصول إلى فيسبوك في 4 مارس، متذرعة بالتمييز ضد وسائل الإعلام الحكومية الروسية عبر المنصة. وأدى ذلك إلى إغلاق أحد أكثر المنصات شيوعًا لمنتقدي الكرملين للتعبير عن آرائهم وتنظيم المظاهرات.
وقال آدم موسيري في تغريدة إن هذا القرار يؤدي إلى عزل 80 مليون شخص في روسيا عن بعضهم بعضًا، وعن بقية العالم حيث إن 80 في المئة من الناس في روسيا يتابعون حسابات عبر المنصة خارج بلادهم.
ونشر المؤثرون الروس – الذين على وشك خسارة آلاف الدولارات التي تلقوها للترويج لمنتجات مختلفة – عبر المنصة رسائل وداع لمتابعيهم. وشجعوهم على متابعتهم عبر منصات أخرى، أو تنزيل برنامج VPN لتجاوز الحظر الذي تفرضه الدولة.
روسيا تمنع وصول 80 مليون مستخدم إلى إنستاجرام
ويعد الحظر المفروض ضد المنصة أحدث مثال على كيفية عزل مواطني روسيا عن بقية العالم نتيجة حرب موسكو ضد أوكرانيا.
وحظرت روسكومنادزور المنظمة للاتصالات في روسيا المنصة رسميًا يوم الجمعة. ولكن منحت المستخدمين الروس فترة سماح مدتها 48 ساعة لتوديع التطبيق الشهير، مما أدى إلى بدء الهجرة الجماعية.
ووفرت إنستاجرام منصة للروس للتحدث علانية ضد الحرب، بما في ذلك القلة الأثرياء وعائلاتهم.
وشاركت صوفيا أبراموفيتش، ابنة الملياردير رومان أبراموفيتش، منشوراً مناهضاً لبوتين عبر المنصة قبل حذفه. بينما أعلن المصرفي الروسي الثري أوليج تينكوف أن الحرب غير مقبولة.
وأعلن عدد كبير من الشركات العالمية خروجها من السوق الروسية أو أوقفت عملياتها في البلاد، مستشهدة بالحرب في أوكرانيا، بعد أن أدت العقوبات الأمريكية والأوروبية على البنك المركزي الروسي إلى تراجع الروبل.