بعد إعلان فريق الرسوم المتحركة في استديوهات مارفل عن إعادة إحياء المسلسل الأسطوري X-MEN الذي عُرض ما بين 1992-1997, تفاوتت ردود الفعل تجاه الإعلان بسبب أيقونية العنوان ومدى تعلق العديد من الأجيال به. كان العمل سببًا رئيسيًا في توسيع نطاق شهرة شخصيات عظيمة من قصص مارفل الصورة مثل Wolverine وغيره. فاعتبر الكثير العودة لاستكمال قصة المسلسل مخاطرة كبيرة خصوصًا بعد تذبذب مستوى أعمال الاستديو في الفترة الماضية.
إن كنت مشاهدًا للمسلسل الأصلي أم لا, لن يفشل X-MEN ’97 في شد انتباهك من الحلقتين الأولى له. يعود المسلسل الجديد لاستكمال أحداث الأصلي دون الاعتماد على كون المُشاهد على علم بالأحداث السابقة, إذ لا يتردد العمل بإيضاح خطوط القصة الرئيسية مدركًا بأنه مطالب بجذب شريحة جديدة من المشاهدين. ولكنه يكافئ عشاق السلسلة الأصليين بالعديد من الأصوات المألوفة والمقدمة المحدثة التي لا تتخلى عن الطابع الكلاسيكي للعمل.
مع عودة عدد لا بأس به من ممثلي الأصوات لأدوارهم مثل Ray Chase بدور Cyclops و Cal Dodd بدور Wolverine, يكاد الفارق الزمني بين العملين يُلاحظ في ظل حفاظ المسلسل على جميع عناصر النجاح الأساسية, بقصة متماسكة مع نهاية العمل الأصلي وأحداث متصاعدة تجذب اهتمام المشاهد.
قد تشهد بعض التغييرات الطفيفة على قائمة أعضاء الفريق. مثل عودة Morph وتواجد Bishop بشكل أكبر. لكن لن تخرج روح الفريق عن المألوف. بتعقيدات الفريق المعتادة واستمرار محاولتهم التأقلم مع بعضهم البعض لبناء عائلة تجمع أبرز المتحولون (Mutants) في مدرسة واحدة. على الرغم من أن الروح المرحة هي الأبرز في أجزاء العمل، إلا أن حلقاته الأولى تناولت مواضيع عالية الجدية كأزمة التعايش بين البشر والمتحولون، وعواقب جلب طفل ذو قدرات خاصة في العالم وسط حرب من البشر.
لم تكن أجواء العمل مألوفة دون أسلوب التحريك المعتاد من التسعينات. الذي حصل وبشكل ممتاز على تحسين للجودة دون الانسلاخ عن هويته الأيقونية. بالإضافة لتصاميم الشخصيات المماثل مع بعض التغيرات على تصاميم بعض الشخصيات المهمة مثل Magneto لكنها قوبلت بشكل إيجابي وذلك قد يعود إلى تقديم الشخصية بشكل ممتاز في الحلقتين الأولى من المسلسل.
قدم المسلسل حلقتين أزالتا مخاوف محبي العمل الأصلي. إذ حافظتا على عناصر نجاحه الأساسية مع إضافة المزيد من التعقيدات المرحب بها والتي أدت إلى تصاعد الأحداث بشكل ممتاز مما قد يجذب شريحة جديدة للمشاهدة.
