XGAMING Technology 2025 Shop

فيلم Thunderbolts يتضمن الكثير من المفاجآت والتلميحات الخفية… لكنها من النوع *الجيد*

تحذير: يحتوي هذا المقال على حرق لفيلم Thunderbolts.


لا يقع الذنب على عاتق عالم مارفل السينمائي فحسب، لكن حولتنا مارفل ومعظم سلاسل القصص المصوّرة الحديثة إلى صائدي إشارات وتلميحات خفية (أو ما يسمى Easter eggs)، تماماً كما في ميم “ليوناردو دي كابريو الذي يشير إلى الشاشة” الشهير. حيث نجد أنفسنا عندما نرى أشياء مثل بطاقة اسم تعرّف القائد دانفي (ويليام مارك ماكولو) في Captain America: Brave New World، فنبدأ بشرح عن D-Man، البطل الخارق المشرد الذي يرتدي زياً يمزج بين ولفرين وديرديفل. أو مثلاً لوحة السيارة “63A5M-3” في Spider-Man: No Way Home، فنحلل أن ذلك لا شك إشارة إلى العدد رقم 3 من Amazing Spider-Man الصادر عام 1963، الذي ظهر فيه دكتور أوكتوبوس لأول مرة.

المقصود أن إشارات الأفلام، وخاصة في أفلام مارفل، تطورت خلال الربع قرن الماضي من كونها مجرد تفاصيل مخفية إلى أن أصبحت سمة أساسية، بل قد تكون الميزة الأبرز. تُحلّل على يوتيوب، وتُفكك في مقالات متحمّسة، وغالباً ما تكون محور النقاش الأساسي حول الفيلم في نهاية أسبوع عرضه، بدلاً من محتوى الفيلم نفسه.

لهذا يبدو الأمر كأنه لحظة تنوير عند مشاهدة أحدث أفلام عالم مارفل السينمائي وملاحظة وجود لحظات واضحة تُحاكي أفلام سابقة في السلسلة، دون أن توقف تدفّق السرد، بل تُستخدم من قبل المخرج جيك شراير وكُتّاب السيناريو إريك بيرسون وجوانا كالو لتسليط الضوء على التناقض بين فريق Thunderbolts وغيره من الفرق والشخصيات السابقة في الكون.

على عكس فريق الآفينجرز، الذي وقف فوق الجسر العلوي للمحطة ونال لقطة بطولية، وقاتل جيشاً فضائياً، فإن ثاندربولتس في الأسفل، لا في الأعلى

أوضح هذه الإشارات هو أن الجزء الأكبر من الفصل الثالث للفيلم يدور في برج Avengers الذي أصبح يُعرف الآن باسم The Watchtower (برج المراقبة) تحت إدارة مالكته الجديدة فالنتينا أليغرا دي فونتين (جوليا لويس-دريفوس). لنكن واضحين: برج Avengers ليس إشارة خفية، إنه موقع فعلي في الفيلم. ومع ذلك، بالمقارنة مع Avengers الذين اعتبروا المبنى قاعدة لهم لفترة وجيزة، يظهر فريق Thunderbolts في غير محله هناك. المبنى نصف مكتمل، مع بقاء ما يُعتقد أنه بار توني ستارك قائماً (لكن هل هو في مكانه الصحيح؟ أم أنه نفس البار الذي شهد لحظة الغزل بين ناتاشا وبروس في Age of Ultron؟). المبنى بحد ذاته يُستخدم كرمز لوصف Thunderbolts كفريق لا يزال يحتاج للصعود بالمصعد بدلاً من الطيران بطائرة Quinjet. هم أنفسهم لم يكتملوا بعد، لا يزال أمامهم الكثير من العمل على الصعيد الفردي والجماعي.

وهذا يمتد أيضاً إلى معركتهم الأخيرة التي تدور أحداثها وسط المدينة حول محطة غراند سينترال. على عكس فريق الآفينجرز، الذي وقف فوق الجسر العلوي للمحطة ونال لقطة بطولية، وقاتل جيشاً فضائياً، فإن ثاندربولتس يتواجدون تحت الجسر… هم في الأسفل، لا في الأعلى. ولحظتهم البطولية لا تتعلق بمواجهة جيش الشيتاوري، بل بإزاحة قطعة خرسانية.

يتخلل مشهد “القتال” هذا لحظات تذكّرنا بنهاية فيلم Avengers الأصلي. تُرمى يلينا (فلورنس بيو) في الهواء بطريقة تشبه ما حدث لأختها ناتاشا (سكارليت جوهانسون) في Avengers. وهناك طفلة صغيرة يتم إنقاذها تُصوَّر بنفس الطريقة تقريباً التي صُوّرت بها النادلة بيث (آشلي جونسون) بعد إنقاذها في فيلم 2012. بل إنّه عندما يُطلق على الفريق اسم “الآفنجرز الجدد”، تُعزف نسخة من موسيقى Avengers الشهيرة، ولكن بعد أن تم عكس عدة نغمات منها. كل شيء يبدو وكأنه ليس في مكانه تماماً. ليس صحيحاً تماماً. وهذا مقصود بالطبع، لأن هذا فريق (كما يُظهر مشهد نهاية الفيلم فوراً) لا يشعر بالراحة تجاه لقب الأفينجرز (أو المنتقمون)، ولا العالم كذلك. استعراض العناوين الإخبارية المتشكّكة التي ترافق شارة النهاية هو إشارة أخرى، هذه المرة إلى العناوين المتفائلة والمبتهجة التي افتتحت Iron Man 2 بعد أن أعلن توني ستارك عن هويته. العالم رأى تلك اللحظة كبداية لعصر جديد من الأبطال. أما بالنسبة إلى ثاندربولتس الذين أصبحوا الآن الأفينجرز، فقد تكون هذه هي النهاية.

كل هذه التفاصيل تستحضر على الفور أفلاماً سابقة، لكنها لا تشتت الانتباه بل تسلط الضوء على النوايا الإبداعية للمخرجين، إن التقطها المشاهد. أليس هذا هو المفترض أن تكون عليه الإشارات الخفية؟ بدلاً من التحول إلى عقدة بالبحث كما هو الحال اليوم، حيث يُعد مجرد ذكر شيء ما في إعلان أو فيلم بمثابة “إشارة خفية”، كأن يُقال مثلاً: “هل لاحظت أن يلينا بيلوفا من Black Widow موجودة في Thunderbolts؟”، وهذه ليست إشارة خفية، بل ظهور لشخصية ضمن الفيلم. إدخال هذه الطبقات من التلميحات في الفيلم يخلق تجربة أكثر ثراءً وقيمة عند المشاهدة المتكررة، بدلاً من مجرد العودة لقراءة قائمة أسماء على شاشة حاسوب كما في X2.

هل من المبالغة القول إن هذا هو المسار الذي ينبغي أن تسلكه أفلام عالم مارفل السينمائي؟ ربما. لكن بالنسبة إلى فيلم يكاد يخلو من التلميحات الخفية بالمعنى التقليدي، فإن الإشارات الموجودة فيه كانت أكثر إثارة وعمقاً من أي ذكر عابر لاسم من القصص المصوّرة. إلا إذا كانت هناك إشارة ما قد فاتتنا… في هذه الحالة، سنضطر للعودة إلى السينما والتأكد بأنفسنا.


source
Source

Leave a Reply

Image Newletter
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Dimensions
  • Additional information
Compare