XGAMING Technology 2025 Shop

تغييرات هيكلية أم نزيف كفاءات؟ موجة مغادرة المسؤولين تثير التساؤلات حول مستقبل آبل الإداري

شهدت شركة آبل، التي طالما عُرفت باستقرارها الإداري واحتفاظها بكبار موظفيها لعقود، موجة ملحوظة من الاستقالات والمغادرات بين صفوف قياداتها العليا والمتوسطة خلال الأشهر الماضية.

هذا التحول غير المعتاد في أروقة حديقة آبل أثار نقاشات واسعة في الأوساط التقنية حول دلالات هذه التغييرات وتأثيرها على هوية الشركة ومستقبلها.

وفيما يلي نستعرض أبرز الأسماء المغادرة، والأسباب المعلنة، وما يدور خلف الكواليس من أسباب حقيقية محتملة.

أبرز المغادرين: أسماء ثقيلة تودع الشركة

لم تقتصر الاستقالات على أقسام ثانوية، بل طالت ركائز أساسية في قطاعات الأجهزة، الخدمات، والتصميم:

  • دان ريتشيو: أحد أقدم المسؤولين في آبل والمشرف المباشر على تطوير نظارة Vision Pro. غادر الشركة مؤخراً بعد أكثر من 25 عاماً، وتعد مغادرته نهاية لحقبة تطوير النظارة ودخولها السوق.
  • مات فيشر: نائب الرئيس لمتجر تطبيقات App Store، الذي غادر منصبه بالتزامن مع إعادة هيكلة القسم استجابةً للضغوط التنظيمية العالمية.
  • فرق التصميم والهندسة: شهدت الشركة خروجاً متتابعاً لعدد من المصممين والمهندسين الذين عملوا سابقاً تحت قيادة جوني آيف، مما يشير إلى استمرار التغيير في الفلسفة التصميمية للشركة.

الأسباب المعلنة: التقاعد وإعادة الهيكلة

في بياناتها الرسمية المقتضبة، أو عبر المذكرات الداخلية التي يرسلها الرئيس التنفيذي تيم كوك أو مدراء الأقسام، تعزو آبل هذه المغادرات عادةً إلى سببين رئيسيين:

  • التقاعد الطبيعي: بعد قضاء عقود في العمل المكثف، يقرر بعض المسؤولين (مثل دان ريتشيو) أن الوقت قد حان للتقاعد، خاصة بعد إتمام مشاريع ضخمة استنزفت سنوات من الجهد.
  • إعادة الهيكلة: كما حدث مع فريق متجر التطبيقات، حيث بررت الشركة خروج مات فيشر برغبتها في تقسيم فريق المتجر إلى قسمين منفصلين (واحد خاص بإدارة المتجر وآخر لتوزيعه)، وذلك لتحسين الامتثال للقوانين الجديدة.

الأسباب الحقيقية: ما وراء الكواليس

تشير تحليلات مراقبي السوق وتقارير من مصادر مقربة من الشركة (مثل بلومبيرغ) إلى عوامل أخرى أكثر تعقيداً تدفع بهذه الكفاءات للخروج:

ضغوط تنظيمية هائلة

أصبحت إدارة أقسام مثل متجر التطبيقات مهمة شاقة ومعقدة قانونياً وليست إبداعية كما كانت في السابق.

الضغوط من الاتحاد الأوروبي (قانون الأسواق الرقمية) ووزارة العدل الأمريكية جعلت العمل في هذه المناصب محفوفاً بالمخاطر والتدقيق المستمر، مما يدفع المسؤولين للبحث عن بيئات عمل أقل توتراً.

البيروقراطية وتضخم الشركة

تحولت آبل من شركة تركز على المنتج بمرونة عالية إلى مؤسسة ضخمة ببيروقراطية معقدة.

ويشكو بعض المهندسين والمدراء من أن اتخاذ القرارات أصبح أبطأ، وأن التركيز تحول من “الابتكار الجريء” إلى “التحسينات التدريجية” والحفاظ على هوامش الربح، مما يقلل من الشغف لدى المبدعين القدامى.

انتهاء دورة المنتجات الكبرى

بالنسبة لمسؤولين مثل دان ريتشيو، كان إطلاق نظارة Vision Pro بمثابة تتويج للمسيرة المهنية.

بعد إطلاق منتج استغرق تطويره سنوات، يشعر البعض بـ “فراغ ما بعد الإنجاز” ويفضلون المغادرة وهم في القمة بدلاً من الدخول في دورات تطوير تحسينية طويلة.

العوائد المالية والاستثمار

مع وصول سهم آبل إلى مستويات قياسية، اكتملت فترات استحقاق الأسهم (Vesting Periods) للعديد من المدراء.

هذا يعني أنهم حصلوا على مكافآتهم المالية الكاملة، مما يجعل قرار التقاعد أو الانتقال لشركات ناشئة قراراً سهلاً من الناحية المالية.

هل من تعليق رسمي؟

تلتزم آبل عادةً بسياسة الصمت الإعلامي تجاه شؤون الموظفين. لم تصدر الشركة بياناً شاملاً يفسر “موجة” الاستقالات، واكتفت بالتعليقات الروتينية عند خروج كل مسؤول على حدة، مشيدة بجهودهم وتاريخهم.

إلا أن التحركات الداخلية تشير إلى أن تيم كوك ومجلس الإدارة يعملون على تصعيد جيل جديد من القادة (مثل جون تيرنوس في قسم الهندسة) لملء الفراغ، في محاولة لطمأنة المستثمرين بأن آبل قادرة على تجديد دمائها والحفاظ على استمراريتها رغم غياب الحرس القديم.

source

Leave a Reply

Image Newletter
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Dimensions
  • Additional information
Compare