كشف تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز عن ثغرات خطيرة في إجراءات التحقق من خلفيات السائقين لدى شركة أوبر، تسمح لأشخاص مدانين بجرائم عنف بالعمل على منصتها لنقل الركاب.
وبحسب التحقيق، ترفض أوبر بشكل قاطع المتقدمين المدانين بالقتل أو الاعتداء الجنسي أو الخطف أو الإرهاب. إلا أنه في 22 ولاية أمريكية، يمكن للشركة قبول سائقين سبق إدانتهم بجرائم مثل الاعتداء على الأطفال أو الضرب أو المطاردة، شرط أن تكون الإدانة مرّ عليها أكثر من سبع سنوات.
كما تعتمد الفحوصات في 35 ولاية بشكل أساسي على أماكن إقامة السائق خلال تلك الفترة، ما يسمح بتجاوز إدانات حدثت في مناطق أخرى.
وأظهر تدقيق أجري في ماساتشوستس عام 2017 أن أكثر من 8 آلاف سائق – نحو 11% من السائقين المعتمدين سابقًا – تم حظرهم بعد مراجعة خلفياتهم.
في المقابل، تمنع ليفت – منافسة أوبر – أي شخص لديه إدانة سابقة بجناية عنف من العمل كسائق مهما مضى من وقت على الجريمة.
وتشير وثائق داخلية إلى أن أوبر كانت تسعى لتقليل التركيز على الفحوصات الأمنية لصالح مبادرات أقل تكلفة، مع الاعتراف بأن سياسة التحقق المتبعة تمثل “الحد الأدنى” فقط.
ورصد التحقيق عدة حالات لسائقين لدى أوبر كانوا يحملون سوابق عنف، وواجهوا لاحقًا اتهامات جديدة بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب من ركاب، وانتهى اثنان من تلك القضايا بإدانات جديدة.
وبحسب بيانات أوبر، تم تسجيل بلاغ عن تحرش أو اعتداء جنسي في الولايات المتحدة كل ثماني دقائق تقريبًا بين 2017 و2022، رغم تأكيد الشركة أن 99.9% من الرحلات تمر دون مشاكل، وأن معظم الحالات المصنفة “أقل خطورة” تتعلق بمضايقات لفظية أو تعليقات غير لائقة.
ذو صلة > أوبر تختبر توصيل الطعام عبر الطائرات المسيرة بالتعاون مع Flytrex نهاية العام
