أعلن وزير الرقمنة الياباني، تارو كونو، عن انتصار حكومته في «الحرب على أقراص الفلوبي ديسك» بتاريخ 28 يونيو. يأتي هذا الإعلان بعد عام ونصف من تعهد كونو بإلغاء القوانين التي تتطلب استخدام الفلوبي ديسك والأقراص المدمجة لإرسال البيانات إلى الحكومة اليابانية.
وكشفت الوكالة الرقمية اليابانية أنها تمكنت من إزالة 1,034 لائحة تنظيمية تتعلق باستخدام هذه التقنية القديمة، مع بقاء لائحة واحدة فقط مرتبطة بإعادة تدوير المركبات.
رغم تقدم اليابان في مجالات تكنولوجية عديدة، إلا أنها لا تزال متمسكة ببعض التقنيات القديمة مثل المدفوعات النقدية وأجهزة الفاكس، مما يعقّد سمعتها وطموحاتها في قيادة المجال التقني عالميًا.
ومع ذلك، يبدو أن اليابان تتجه نحو مراجعة شاملة لاستخدام التكنولوجيا، خاصة في ظل تحديات انخفاض عدد السكان وتدني معدلات المواليد. وتسعى البلاد إلى الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لمواجهة نقص العمالة الناتج عن هذه التحديات.
يأتي إعلان كونو عن الانتصار على الأقراص المرنة وسط تكهنات بطموحه لتولي منصب رئيس الوزراء، مع اقتراب موعد الانتخابات القيادية للبلاد في سبتمبر المقبل.
وقد أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن ترشحه سيكون حدثًا نادرًا، حيث يتحدى وزير حالي رئيس الوزراء القائم في انتخابات الحزب الحاكم.
ذو صلة > القرص المرن: رحلة من الماضي إلى الحاضر، بين النسيان والاستمرار
جدير بالذكر أن كونو شغل مناصب وزارية عديدة قبل توليه حقيبة الرقمنة، بما في ذلك وزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير الإصلاح الإداري والتنظيمي.
وفي سياق متصل، كشفت دراسة أجرتها YouGov عام 2018 أن ثلثي الأطفال البريطانيين بين سن 6 و 18 عامًا لم يكونوا على دراية بماهية الفلوبي ديسك، مما يعكس التغير السريع في المشهد التكنولوجي العالمي.
