ارتفعت وتيرة اعتماد أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة بشكل غير مسبوق، حيث تشير إحصائيات جوجل إلى أن 90% من المطورين يستخدمون هذه الأدوات مقابل 14% فقط في العام السابق.
ورغم هذا الانتشار، تظهر تقارير حديثة أن الأكواد المولدة بالذكاء الاصطناعي مليئة بالأخطاء مقارنة بالأكواد المكتوبة بشرياً.
أكواد الذكاء الاصطناعي أكثر عرضة للأخطاء
أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة CodeRabbit أن الأكواد التي تكتبها أدوات الذكاء الاصطناعي تحتوي على أخطاء بنسبة 1.7 ضعف الأكواد التي يكتبها البشر.
فقد رصدت نسبة 10.83 مشكلة في كل طلب دمج (Pull Request) اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، مقابل 6.45 مشكلة في الأكواد البشرية.
وذكرت الدراسة أن أخطر تلك المشاكل تتعلق بالمنطق الصحيح وجودة الكود وقابليته للقراءة، ما يؤدي إلى تراكم الديون التقنية وإبطاء عمل الفرق البرمجية على المدى الطويل.
مخاطر أمنية متزايدة
كما حذرت CodeRabbit من أن الأكواد المولدة بالذكاء الاصطناعي تسبب ارتفاع في المشكلات الأمنية، مثل ضعف التعامل مع كلمات المرور وإمكانية تسريب البيانات الحساسة، وهو ما أكدته أيضاً شركات أمنية مثل Apiiro، التي رصدت زيادة بعشرة أضعاف في المشاكل الأمنية لدى المطورين الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي.
ورغم أن الذكاء الاصطناعي يقلل من الأخطاء الإملائية مقارنة بالبشر، إلا أن تقارير أخرى أظهرت أن المطورين غالباً ما يضطرون لمراجعة الأكواد المولدة بدقة أكبر، ما يؤدي إلى إبطاء العمل بدلاً من تسريعه.
الحاجة لمراجعة بشرية مستمرة
تتفق معظم التقارير على أن أدوات الذكاء الاصطناعي في البرمجة ترفع الإنتاجية، لكنها في الوقت نفسه تفرض على المطورين المزيد من مسؤوليات المراجعة لضمان الجودة والأمان.
ويبدو أن المستقبل يتجه نحو دور أكبر للمبرمجين في فحص وإصلاح أخطاء الذكاء الاصطناعي، بدلاً من الاعتماد الكامل عليه.
