قالت مجموعة (هيونداي موتور) اليوم الجمعة: إنها تعتزم شراء حصة بنسبة 80 في المئة في شركة (بوسطن ديناميكس) Boston Dynamics المتخصصة في صناعة الروبوتات، والتابعة لمجموعة (سوفت بنك) SoftBank.
وقالت هيونداي: إن الصفقة تُقدّر قيمة شركة الروبوت بمبلغ 1.1 مليار دولار، مما يشير إلى أن مجموعة صناعة السيارات عرضت 880 مليون دولار مقابل حصة قدرها 80 في المئة.
وقال محللون: إن بإمكان هيونداي الاستفادة من تقنية الروبوتات لتوسيع الأتمتة في مصانع السيارات التابعة لها، وكذلك تصميم المركبات الذاتية القيادة، مثل: السيارات الذاتية القيادة، والطائرات المسيرة، وروبوتات التوصيل.
وتأتي الحصة الجديدة بعد أن تعّهد رئيس مجلس إدارة مجموعة (هيونداي موتور) الذي تمت ترقيته حديثًا (إيسون تشنج) بتقليل الاعتماد على صناعة السيارات التقليدية، قائلًا: إن الروبوتات ستشكل 20 في المئة من أعمال الشركة المستقبلية، وذلك مع استحواذ صناعة السيارات على 50 في المئة من الأعمال، يليها التنقل الجوي في المناطق الحضرية بنسبة 30 في المئة.
وسيمتلك (تشنج) حصة 20 في المئة في شركة (بوسطن ديناميكس)، في حين ستمتلك (هيونداي موتور) والشركات التابعة لها، وهي: Hyundai Mobis، و Hyundai Gloivs، حصة مجمعة قدرها 60 في المئة.
وقال تشنج في بيان: “ستوحد الصفقة قدرات مجموعة (هيونداي موتور) وبوسطن ديناميكس لقيادة الابتكار في مجال التنقل في المستقبل”.
وكانت شركة جوجل قد اشترت (بوسطن ديناميكس) – التي انبثقت عن معهد ماساتشوستس للتقنية في عام 1992 – في عام 2013، ثم باعتها إلى مجموعة (سوفت بنك) في عام 2017. وتشمل منتجات الشركة (سبوت) Spot، وهو روبوت رباعي الأرجل يشبه الكلاب يمكنه صعود السلالم، وقد اكتسب اهتمامًا إعلاميًا حتى عندما كان يكافح لبناء عمل تجاري.
ومن بين عملاء الشركة، شركة (فورد موتور) التي استأجرت روبوتين من Spot في شهر تموز/ يوليو كجزء من برنامج تجريبي.
ويُعتقد أن الصفقة تمثل أحدث انسحاب لمجموعة (سوفت بنك) من الأعمال التجارية، حيث يركز الرئيس التنفيذي (ماسايوشي سون) على الاستثمار. كما أنها تمثل تلاشيًا لطموحات (سوفت بنك) في مجال الروبوتات.
وبالنسبة لشركة هيونداي، يعد هذا هو الأحدث في سلسلة من الصفقات تحت قيادة تشنج، الذي تعهد بتحويل الشركة المصنعة للسيارات إلى شركة لخدمات التنقل، وذلك وسط تهديدات من شركة صناعة السيارات الكهربائية (تيسلا)، وشركات التقنية من خلال خدمات الركوب عند الطلب، والقيادة الذاتية.
ويُشار إلى أن شركة ((هيونداي موتور)) كانت قد طورت روبوتًا قابلًا للارتداء لتقليل إجهاد عمال المصانع، وشغّلت برامج تجريبية في مصانعها في الولايات المتحدة.