XGAMING Technology

مصائب قوم عند قوم فوائد، أؤمن جداً بهذه المقولة التي إذا ركزت فيها ستجد أنها دائماً ما تحدث من حولنا، قد تتساءل لم هذه المُقدمة الدرامية بشكل زائد عن اللزوم في مُراجعة لبطاقة رسوميات بعيدة كل البعد عن هذه المُقدمات النارية.

دعني أضعك في الصورة عزيزي القارئ إذا لم تكن تعلم، خرجت لنا إنفيديا في بداية الشهر الماضي بتقديمها للجيل الأحدث من بطاقاتها الرسومية والذي يقدم قفزة كبيرة بالمُقارنة بجيلها السابق Turing والذي لم يكن على مستوى كبير من توقعات اللاعبين الذين كانوا يطمحون للحصول على قفزة أكبر في الأداء.

لحسن الحظ لم تخيب إنفيديا آمال اللاعبين هذه المرة وقدمت لنا جيل ممتاز جعلنا نشاهد قفزة كبيرة في الأداء مُقارنة بالجيل السابق لتحصل على قيمة رائعة وأداء لبطاقات كانت تأتي بضعف السعر في الجيل الماضي مثل RTX 2080Ti والتي تتفوق عليها بطاقتنا اليوم.

قد يدور في ذهنك سؤال الآن وهو (أين المصائب التي حدثت في الجزء الماضي من حديثك؟) والرد على هذا السؤال هو أن المصائب هي التي أصابت المستخدمين الذين قاموا بشراء بطاقات مرتفعة السعر مثل بطاقات RTX 2080 و RTX 2080 Ti في وقت قريب، هذه البطاقات خسرت في ليلة وضحاها نصف قيمتها مع توافر البديل لها بسعر يبلغ نصفها مع أداء أفضل في تتبع الأشعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

عزائي الوحيد لك عزيزي القارئ الذي تسرعت في عملية الشراء هو أنك بالفعل تمتلك بطاقة قوية قادرة على تشغيل أكثر الألعاب تطلباً من ناحية الرسوميات ولذلك أنصحك بالتمسك ببطاقتك وتستفيد منها أقصى استفادة ولا تتسرع ببيعها في الوقت الحالي مُقابل سعر زهيد.

إذاً بعد أن أزحنا هذه النقطة من طريقنا، دعونا ننتقل إلى بطلة اليوم وهي بطاقة Gigabyte RTX 3070 Eagle هذه البطاقة ستقدم لك أداء مُنافس على دقات 4K و 2K مع تبريد احترافي من شركة جيجابايت وكسر سرعة مصنعي يجعلها تتفوق على البطاقات المصنعية.

ولكن مهلاً عزيزي القارئ، لا تظُن أنه من الممكن أن ننتقل للحديث عن اختبارات الأداء ونتركك تُفلّت من الثرثرة عن معمارية Ampere والجديد الذي قدمته مُقارنةًّ بالجيل الماضي.

لا أخفيك سراً بأنني قمت بنقل الفقرة القادمة بحذافيرها من المراجعة السابقة الخاصة ببطاقة ASUS RTX 3080 TUF ولذلك لن ألومك إذا تخطيتها لتذهب مُباشرة إلى الجزء الأهم وهو الخاص باختبارات الأداء الخاصة بالبطاقة، فهذا الحديث التقني في الفقرة التالية ينطبق على كل بطاقات RTX30 بشكل عام ولن تجد أي جديد في هذا الصعيد إذا كنت قرأت هذه الفقرة من قبل.

معمارية Ampere

تقنية تتبع الأشعة … هل وصلت بالفعل أم أنه هراء آخر؟

كان التشكك هو سمة الجيل السابق من قبل اللاعبين الذين لم يروا جدوى كبيرة من دفع مبالغ كبيرة في مقابل الحصول على تقنية تتبع الأشعة والتي لم تدعمها ألعاب كثيرة وكانت تخفض الأداء بشكل كبير مع عدم وجود العتاد الكافي لتشغيل هذه التقنية بالأداء المُناسب، حيث كنا دائماً ما نشاهد تخفيض عنيف في الأداء عند تشغيل هذه الخاصية.

حسناً … لحسن الحظ قامت إنفيديا بمُعالجة نقطة الدعم المحدود من الألعاب التي تدعم تلك التقنية، وقامت الشركة بإبرام العديد من الصفقات مع مطوري الألعاب ليقدموا الدعم في ألعابهم لتلك التقنية الواعدة… ولم يقتصر الدعم على الألعاب الداعمة للتقنية فقط، بل حرصت الشركة أيضاً على أن تخصص الكثير من الوقت خلال المؤتمر للحديث عن التطويرات التي حدثت على التقنية من جانب دعم الهاردوير.

تعتبر عملية تتبع الأشعة عملية مُعقدة وصعبة جداً على البطاقات الرسومية بذاتها، فهي تتطلب العديد من الحسابات المُعقدة ولذلك قامت إنفيديا بتقديم أنوية مخصصة لتتبع الأشعة والمعروفة بـ RT Cores ولكن حتى مع وجود تلك الأنوية المخصصة لمُعالجة تتبع الأشعة كان الأداء يشهد تخفيض وذلك بسبب تأثير تلك الحسابات المُعقدة على عمليات التظليل.

لمُعالجة تلك المُعضلة قامت Nvidia بتغيير على طريقة المُعالجة مع هذا الجيل لتفصل بين عمل ثلاثة أنوية مختلفة وهي أنوية التظليل (Shader Cores) ، أنوية تتبع الأشعة (RT Cores) وأخيراً أنوية الذكاء الاصطناعي (Tensor cores) لنلقي نظرة على كلاً منهم على حدة لنرى مقدار التطور.

أنوية التظليل

تم زيادة عدد أنوية التظليل ومُضاعفة أدائها لتتمكن من القيام من عمليتي تظليل في الدورة الواحدة مُقابل عملية واحدة في الدورة في الجيل السابق والذي انعكس على أداء التظليل الكلي الذي وصل إلى 30 تيرافلوب من عمليات التظليل مُقارنةً بـ 11 تيرافلوب في الجيل السابق.

الجيل الثاني من أنوية تتبع الأشعة

لم تكن الزيادة في عدد الأنوية هو التغيير الوحيد الذي قامت به إنفيديا في هذا الجيل، قامت الشركة بزيادة كفاءة تلك الأنوية أيضاً لتقدم قدرة حوسبية وصلت إلى ما يقارب الـ 60 تيرافلوب مُقارنةً بما يقارب الـ 45 تيرافلوب من قدرة تتبع الأشعة في الجيل السابق.

الجيل الثالث من أنوية الذكاء الاصطناعي

حسنّت إنفيديا من آلية عمل تلك الأنوية المسؤولة عن تقنية DLSS التي تحسن من رسوميات اللعبة وتحسين الرسوميات (Super Sampling) مع زيادة كبيرة في الأداء.

تلك التحسينات في الجيل الثالث جعلته يعمل بضعف المعدل تقريباً وأكثر عن الجيل الثاني بحوالي 40 RT TFLOPS مقارنة بـ 24 RT TFLOPS في جيل Turing

وحدات المُعالجة الثلاثة تلك تندمج معاً في شريحة واحدة NVIDIA Ampere Streaming Multiprocessor والتي تحتوي على 17.4 مليار ترانزستور على دقة تصنيع 8 نانومتر من تصنيع سامسونج لتنتقل إنفيديا أخيراً من دقة تصنيع 12 نانومتر التي كانت موجودة في الجيل السابق من بطاقاتها الرسومية.

بالإضافة لتلك الأنوية التي تعمل معاً بتناغم وتناسق، استخدمت إنفيديا الجيل الجديد من الذواكر الرسومية لتقدم سرعة في نقل البيانات مُكافئ لذلك الذي تقدمه تلك الأنوية.

على العكس من البطاقة الأكبر RTX 3080 فهذه البطاقة مازالت تأتي بذواكر من نوع GDDR6 بنفس نطاق التردد وبمساحة 8 جيجابايت والذي لا يعني بالضرورة أن هذه البطاقة ستعاني ولكنها لن تكون بمثل الكفاءة مع الدقات الأعلى .

قدمت إنفيديا أيضاً تقنية RTX IO والتي تخفف الحمل على البروسيسور وتعتمد على المُعالج الرسومي مُباشرة للحصول على البيانات ومُعالجتها بشكل مُباشر وذلك لتخفيض الحمل على البروسيسور الذي مثّل في السنين الماضية نقطة اختناق بالنسبة للبطاقات الرسومية.

” المشكلة تكُمن في أن تلك التقنية لا تعمل حتى وقت كتابة المراجعة وذلك لأنها لكي تعمل يجب أن تدعم اللعبة نفسها التقنية وهو أمر لم يحدث حتى الآن مع أي من الألعاب “

هل ما زلت هنا عزيزي القارئ! أُشفق عليك من كم المعلومات النظرية التي اضطررت لقراءتها في السطور السابقة، ولكننا انتهينا وسننتقل الآن إلى الجزء الذي يُهمك من مراجعتنا وهو نظرة على البطاقة Gigabyte RTX 3070 Eagle والتي سننتقل بعدها إلى الجزء العملي من مراجعتنا لنتعرف على النتائج والقيمة التي تقدمها لنا إنفيديا مع هذه البطاقة.

إذا نظرت للبطاقة للوهلة الأولى لن تجد فروق ظاهرة بين هذه البطاقة والبطاقة الأكبر Gigabyte RTX 3080 Eagle والتي قمنا بمراجعتها في وقت سابق… هذه البطاقة ليست الأفضل من جيجابايت وتتفوق عليها البطاقات من فئة AORUS التي تحظى بشعبية أكبر واهتمام كبير من جيجابايت.

هذا البطاقة تقدم تصميم حراري مُشابه لبطاقة Gaming OC من نفس الشركة ولكن مع تصميم مُختلف … هذه البطاقة تأتي مع ثلاثة مراوح بتصميم Windforce 3X مع مروحتين بقياس 90 مم ومروحة واحدة في المنتصف بقياس 80 مم تدور بشكل عكسي لتعطي كفاءة تبريد أفضل وتركز الهواء على الأجزاء المهمة من البطاقة

تمتلك البطاقة 7 أنابيب حرارية نحاسية مركبة ، وتكون وحدة معالجة رسومات مُلامسة مُباشرة للسطح النحاسي الخاص بالتبريد.

توفر جيجابايت غطاء معدني خلفي مصنوع من الجرافين والذي لا يقدم فقط تبديد للحرارة من أجزاء البطاقة ولكنه يعطي للبطاقة صلابة إضافية تمنعه من الانثناء وتعزز بنيته.

البطاقة تأتي ايضاً بتقنية 3D Active Fan والذي تعودنا عليها في مُعظم البطاقات من الشركات المُختلفة وان كانت تختلف التسمية من شركة لأخري حيث تبقي المرواح بعيدة عن التشغيل عندما تكون وحدة معالجة الرسومات في تحميل منخفض أو درجة حرارة قليلة وعندما تصل إلي درجة حرارة مُعينة تكون 60 في الغالب تبدأ المراوح بالعمل ويمكنك تخصيص ذلك ايضاً حسبما أردت، حيث يسمح لك ذلك باللعب وإستخدام الجهاز في الألعاب الخفيفة في هدوء كما يحُافظ علي العمر الافتراضي للمرواح حيث أنها تعمل في وقت الحاجة فقط بدل من الدوران في جميع أوقات تشغيل الجهاز.

 اذا تحدثنا عن المنافذ في هذه البطاقة فهي تحتوي علي:-

• منفذين HDMI 2.1.
• منفذين DisplayPort

نلاحظ هنا وجود منفذين HDMI 2.1 وبالتالي مزيد من الخيارات لراغبي توصيل البطاقة بشاشات الـ 4K الخاص بهم مع إمكانية الوصول لدقة 4K مع معدل تحديث 120 هيرتز، توفر البطاقة خيارات توصيل جيدة ومتنوعة ولكننا نشهد اختفاء منفذ Type-C المُفيدة في حالة توصيلك لنظارات واقع افتراضي كما هو الحال في هذا الجيل برمته.

حجم البطاقة Gigabyte RTX 3070 Eagle OC ليس بالصغير وهو أمر مُستغرب لأن البطاقة تأتي بحجم مُماثل لبطاقة RTX 3080 الأكبر على الرغم من اختلاف الحجم في النسخة المرجعية ولكن هذا قد يُعزى إلى أن جيجابايت تريد أن تعطي هذه البطاقة تبريد جيد كما هو الحال مع البطاقة الأكبر ، ليست ضخمة ولكنها “طويلة” بعض الشئ مقارنة ببطاقات الشركات الأخرى.

البطاقة تأتي مع إضاءة RGB في مكان غير مناسب ولم تكن ظاهرة بالشكل الكافي .. يبدو أن الشركات المُختلفة بأسثتناء MSI لم تهتم بالاضاءة بشكل كبير في بطاقات هذا الجيل كما لاحظنا من المراجعات السابقة وهذه البطاقة أيضاً.

 تطلب البطاقة منفذ 8 بن ومنفذ 6 بن وبالتالي مُعدلات استهلاك الطاقة لهذه البطاقة مُتوقع أن تكون متوسطة كحال البطاقات من هذه الفئة ومُكافئة لبطاقة RTX 2080TI من الجيل الفائت، ولذلك هنا تكمن الفرصة لتُثبت معمارية Ampere أنها لها الأفضلية في الأداء عند تساوي مستوى سحب الطاقة وهو الأمر الذي سنتعرف عليه عند وصولنا لهذه الجزئية من المراجعة ولكن نلقي أولاً نظرة على أداء البطاقة مع الألعاب والبرامج الإنتاجية في الصفحة التالية.

بعيداً عن بطاقات RTX 3080 وأرقامها التي أذهلتنا مع أداءها على دقة 4K فإن هذه البطاقة أيضاً موجهة لدقة 4K بسعر أقل وأداء أقل من RTX 3080 … فهذه البطاقة موجهة بشكل أكبر لدقة 2K على الرغم من أداءها المُناسب على دقة 4K … هذه البطاقة تُكافئ بطاقة RTX 2080Ti والتي كانت تُمثل قمة الجيل الماضي ولكن بسعر 499 دولار …

هل تعجلت في إخبارك عن أداء هذه البطاقة وحرقت عليك الجزء القادم من المراجعة؟! أعتذر لك عزيز القارئ على حرق المُفاجئة لك … ولكنها ليست مفاجئة إذا كنت قد قرأت مراجعات البطاقات المرجعية التي صدرت بالفعل منذ يومين ولم يتسنى لنا اختبارها لأسباب يطول شرحها تتعلق بتوحش الرأسمالية والإمبريالية العالمية، مهلاً… ما هذه المصطلحات المعقدة وكيف وصلنا إلى هنا؟ هل هي هلاوس بعد منتصف الليل؟ دعونا نترك هذه النقاط الجدلية ولا نحاول إصلاح العالم الآن، لنأجل هذه المهمة لوقت لاحق ونلقي نظرة على أداء البطاقة ومن ثم نعقب على أداءها.

ولكن أولاً دعونا نتعرف على النقطة الثابتة في مراجعتنا وهي…

قمنا في هذا الاختبار باستخدام منصة الاختبار الرئيسية الخاصة بمعمل عرب هاردوير بمعالج AMD من الجيل الثالث لمُعالجات رايزن AMD Ryzen 9 3900X واللوحة الأم MSI X570 Godlike مع قطعتين من الذواكر العشوائية T-Force Xcalibur كل واحدة 8 جيجابايت بمجموع 16 جيجابايت وتعمل بتردد 3600 ميجاهرتز عن طريق بروفايل XMP مع منصة اختبار ثابتة في كل الاختبارات وبإعدادات ثابتة أيضاً مع جميع الألعاب مع تغيير القطعة المُراد تجربتها أو مُراجعتها ولذلك ستكون منصة الاختبار كالتالي :

• المُعالج: AMD Ryzen 9 3900X
• اللوحة الأم: MSI X570 Godlike
• الذواكر: T-Force Xcalibur 16GB 2x8GB 3600MHz
• قرص التخزين: ADATA XPG SX8200 PRO 512GB / ADATA XPG SX6000 Lite 1TB
• البطاقة الرسومية:  Gigabyte RTX 3070 Eagle OC
• مزود الطاقة: Cooler Master V1000
• مُشتت الحرارة للمُعالج: NZXT Kraken X73

أما فيما يتعلق بظروف التشغيل الخاصة باختبارات البطاقات الرسومية فنحن نستخدم الاعدادات التالية:

• نظام التشغيل: نستخدم نسخة حديثة من نظام التشغيل Windows 10.
• مستوى التشغيل Power Plan: يتم اختبار المعالجات في وضعية الأداء القصوى High Performance مع ترك خيارات حفظ الطاقة من البيوس على الوضع Auto.
• تردد التشغيل للمعالج: المعالج 3900X كان يعمل على تردد 4.2 جيجا هرتز أثناء جميع الإختبارات.
• المزامنة العمودية : يتم غلق جميع خيارات المُزامنة العمودية V-Sync او G-Sync أو Freesync لضمان عدم تحجيم أداء البطاقة وإطلاق العنان لها.

على الرغم من أن هذه البطاقة غير موجهة للألعاب على دقة 1080 ألا إنها تتساوى مع البطاقات الأعلى منها على هذه الدقة بسبب تحديد الأداء من قبل المُعالج الذي أصبح يمثل نُقطة اختناق بالنسبة للبطاقات الرسومية التي تضخ الكثير من الإطارات … هذه البطاقة ليست موجهة لهذه الدقة في الأصل ولكنها تناسب اللاعبين الذين يريدون الحصول على معدل إطارات 240 أو 360 إطار لتشغيل الألعاب على الشاشات ذات الترددات العالية جداً.

هذه البطاقة تسطع حقًأ على دقة 2K وتعتبر ملكة الأداء حتى هذه اللحظة على تلك الدقة، لاحظ أنني قلت (حتى اللحظة) لأن AMD قررت بالأمس أن تستفيق من كبوتها وتقدم بطاقات مُنافسة لـ NVIDIA على الدقات الأعلى بعد أن كانت مُكتفية بالمنافسة على دقة 1080 وإذا كنت مكانك عزيزي القارئ كنت لأتريث قبل أخذ أي قرار بالشراء حتى أشاهد أداء بطاقات AMD القادمة بمعمارية RDNA 2 ولكن كما يقولون (هذه قصة لوقت آخر)

هذا الأمر لا يعني بالطبع أن هذه البطاقة لن تعطيك أداء جيد على دقة 4K  فهذه البطاقة تمتلك أداء يُنافس بطاقة كانت تأتي بأكثر من ضعف سعرها الجيل الماضي (1200 دولار) وتمكنت من الحصول على معدل إطارات تخطى الـ60 إطار على الكثير من الألعاب … فهي مازالت خيار جيد على هذه الدقة إذا لم يكن اللعب بتقنية تتبع الأشعة من أولولياتك أو أنك مستعد للتضحية ببعض الاعدادات الرسومية من أجل الحصول على معدل إطارات يتخطى الـ 60 إطار بشكل ثابت.

ولكن ماذا عن منظومة التبريد في هذه البطاقة واستهلاك الطاقة؟ لنتعرف عليهم في الفقرة المقبلة.

نقوم باختبار درجات الحرارة عن طريق تجربة البطاقة فى سيناريو إستخدام حقيقي وفي حالتنا نقوم بتشغيل الاختبار الرسومي للعبة Metro Exodus مع استخدام أعلى الإعدادات على دقة 4K لضمان استغلال كامل قدرة البطاقة بالكامل ووصولها لأقصى حدودها فى درجات الحرارة واستهلاك الطاقة وبعد إجراء الاختبار نقوم بتسجيل أعلى درجة حرارة ومستوى استهلاك الطاقة الناتج.

نلاحظ هنا أن بطاقتنا اليوم قدمت أداء جيد في التبريد إذا قورنت بالجيل الماضي بفضل استخدام دقة تصنيع أفضل حيث لم تتخطى درجات الحرارة 76 درجة تحت أقصى ضغط وهو تطور مُرحب به عن الجيل الماضي الذي كان يستخدم دقة تصنيع قديمة.

ترتفع سرعة المراوح بشكل ملحوظ عند الضغط الشديد على البطاقة، الأمر الذي يجعل صوتها ملحوظ ولكنه لا يصل إلى درجة الازعاج.

استهلاك الطاقة أيضاً  كان مناسباً مع هذه البطاقة وهو الأمر الذي جعل هذه البطاقة تُثبت كفاءتها مع تقديمها لاستهلاك طاقة أقل من بطاقة RTX 2080Ti مع أداء مُماثل بل ويتفوق عليها في الكثير من الألعاب بوصولها إلى 265 واط بحد أقصى.

بطاقة RTX 2080TI التي تتفوق عليها بطاقاتنا اليوم كانت تمتلك معدل استهلاك طاقة 250 واط مما يجعلنا قادرين على أن نُقارنها بشكل مُباشر مع بطاقة RTX 3070 والتي تُعطي أداء مُقارب منها مع مُعدل استهلاك طاقة لم يتجاوز الـ 265 واط وهو الأمر الذي يثبت تفوق الجيل الجديد على أقوى بطاقات الجيل الماضي بفارق مريح.

ولكن هذه ليست الصورة الكاملة إذ أن AMD قد قررت بالأمس ألا تترك سوق البطاقات الرسومية كلقمة سائغة لإنفيديا لتنعم بها بدون أن تعطيها مُنافسة لائقة ولذلك سيتوجب علينا أن نتريث قليلاً في حكمنا على هذه البطاقة حتى نضع أيدينا على البطاقات الجديدة من AMD خلال الشهر المقبل.

هذه البطاقة التي تأتي بسعر 12,000 جنيه مصري ستكون متوفرة عند الإطلاق على العكس من بطاقات RTX 3080 التي لا تتوافر محليًا في مصر أو في الوطن العربي وهذا السعر مُمتاز من وجهة نظري حيث أنه في الوقت الحالي لا يكفي هذا المبلغ إلا لشراء بطاقة RTX 2080 Super ذات الأداء الأقل من بطاقات RTX 3070 بفارق كبير.