XGAMING Technology

“لا يمكنك منافسة NVIDIA على قمة الجبل”، “مكانك الفئة المتوسطة والإقتصادية”، “تعريفاتك سيئة ولا تستطيع الوقوف أمام أخضر اللون” و”لستي مضمونة من الأساس”. تتكرر هذه الجمل كل يوم عندما يقوم أحد العاملين بشركة AMD بالحديث مع صديقه الذي يعمل في NVIDIA. أقاويلٌ تتكرر يوماً بعد يوم وكأن AMD ليست بالند الذي يجب أن تخاف منه NVIDIA، حتى جاء الثامن والعشرون من أكتوبر الماضي.

AMD Radeon RX6900 XT_7

في هذه الليلة التي تغنى فيها أحمر اللون بما يقدمه، صعق الجميع بعد الكشف عن بطاقة Radeon RX 6900 XT التي جاءت بعد بطاقات Radeon RX 6800 بنسختيها. رأينا بعض التسريبات حول هذه البطاقة وتوقعنا أن تنافس بطاقة مثل RTX 3080، لكن عندما كشفت الشركة عن السعر والأداء الخاص بهذه الشريحة، عرفنا أن RTX 3090 صارت في خطر.

عندما قدمت الشركة بعضاً من معدلات الأداء المماثلة لما تقدمه بطاقة RTX 3090 وبفارق سعر 500 دولار أمريكي، وهو ثلث سعر RTX 3090، عرفنا أن AMD ستقدم ما لم يسبق لها تقديمه بعد محاولاتها الفاشلة مع الفئة العليا من خلال بطاقات مثل Radeon Pro Duo وRadeon R9 295X2.

اليوم، نجلس سوياً لكي نراجع بطاقة AMD Radeon RX 6900 XT التي تأتي بسعر الألف دولار أمريكي في نسختها القياسية، أي ما يقارب الـ 16 ألف جنيهاً مصرياً. بطاقة صممت للفئة العليا والفئة العليا فقط. الفئة التي تريد أعلى معدلات الإطارات على أعلى الإعدادات في كل شيء.

 لن نقوم بالحديث عن دقة الـ 8K التي تروج لها NVIDIA مع بطاقة RTX 3090 لأنها غير عملية بالمرة، ولهذا لا أرى أن بطاقة RX 6900 XT يجب وضعها بنفس توجه NVIDIA. لا، هذه البطاقة لفئة الـ 4K المرتفعة ولن نختبرها إلا على هذا الأساس.

كعادتي، أتحدث عن المنتج الذي نقوم بمراجعته قبل إختباره لكي أضع له بعض التوقعات. قد يتخطى المنتج توقعاتي وقد يظل أسفلها، لكن في حالة هذه البطاقة؟ لا. لن أعطي أي توقعات لأنني أرى أنها رد على ما قدمته NVIDIA ليس أكثر. هل ستقدم الكثير؟ هل ستكون مخيبة للأمال؟ لا أعلم.

تتمتع بطاقات الجيل الجديد من معمارية RDNA 2 بالعديد من التحسينات مقابل الجيل الماضي من بطاقات الشركة . فمن ناحية دقة التصنيع ، تتمتع البطاقات الجديدة بنفس دقة التصنيع 7nm التي استخدمتها الشركة مع الجيل الأول من بطاقات RDNA ولكن مع تقنية تصنيع EUV، والتي تم تحسينها وتنقيحها بشكل مميز بجانب المعمارية نفسها، تخرج لنا شركة AMD بالمعمارية الجديدة مع فوارق أداء أعلى مقابل كل واط مقارنةً بالجيل الماضي من هذه المعمارية.

وحتى أوضح لك هذا الأمر عزيزي القارئ، دعني أوضح أمراً هاماً وهو أن المعماريات الرسومية بشكل عام تنقسم لقسمين. القسم الأول هو حدوث زيادة في الأداء بين بطاقات جيلٍ ما من البطاقات الرسومية والجيل التالي له والذي يكون عادة يعتمد على نفس المعمارية مع بعض التحسينات هنا وهناك، وغالباً ما يكون لدقة التصنيع يد ما في هذه الدفعة في الأداء. الحالة الثانية هي أن تحدث نقلة نوعية كبيرة في الأداء بين جيلين من البطاقات الرسومية، وفي هذه الحالة يكون السبب هنا هو الانتقال إلى معمارية رسومية جديدة كلياً، كما حدث مع الجيل الأول من معمارية RDNA مقابل معمارية GCN.

الحالة الأولى يكون التطور فيها تقريباً 20-30% من ناحية الأداء لكل واط، وفي أقصى الأحوال يمكننا توقع زيادة 40% في حالة الانتقال لدقة تصنيع أقل كما رأينا مع بطاقات Ampere من NVIDIA. الحالة الثانية تكون كما أشرت مع معمارية رسومية جديدة كُليّاً وتكون النسبة أكبر قليلاً، ولكن مع دقة تصنيع أقل وتصميم جديد كّليّاً للمعالجات الرسومية.

 ما حدث مع معمارية RDNA 2 التي من المفترض أنها معمارية مُحسّنة على نفس دقة التصنيع لهو أمر أكثر من مجرد جيد أو مميز، بل يمكننا القول أنه شيء لا نراه في عالم الهاردوير إلا مرة كل عشر سنوات. استطاعت AMD تحقيق قفزة مهولة في الأداء مقابل كل واط ، ليصل الأداء لما يصل إلى 54% مقابل الجيل الأول من نفس المعمارية وبنفس دقة التصنيع!

إعادة تهيئة لوحدات الحوسبة

تمت التحسينات المعمارية التي قام بها فريق مهندسي Radeon مع بطاقات RX 6000 على عدة أصعدة، أولها هو تحسين بنية تصميم وحدات الحوسبة من خلال تنقيحها، رفع مستوى أدائها وجعلها أكثر كفاءة من ناحية استهلاك الطاقة. ثاني خطوة كانت زيادة نسبة IPC “وهي تعني عدد التعليمات أو الأوامر التي أصبح المعالج قادر على معالجتها خلال النبضة الواحدة للتردد” من خلال إدخال الذاكرة المخبأة التي تطلق عليها AMD لقب Infinity Cache بحجم يصل إلى 128 ميجابايت. ثالث خطوة هي رفع الترددات بشكل أفضل من السابق لكل وحدة حوسبة بنفس معدل استهلاك الطاقة .

ما حدث وفقاً للمعلومات التي حصلنا عليها هو إعادة تصميم وحدات الحوسبة لتنقيحها بشكلٍ أفضل، خاصةً بعد التركيز على إدارة الطاقة الخاصة بها التي خضعت لعملية تحسين شاملة، فلقد تم إعادة صياغة مسار البيانات التي تتناقل في وحدة الحوسبة الواحدة لتقليل معدل استهلاك الطاقة، على الرغم من بقائها بنفس فكرة التصميم العامة وهي أن كل وحدة حوسبة تتضمن وحدتي SIMD وكل واحدة بـ 32 معالج تدفق.

رفع معدل الترددات ضمن نفس معدل استهلاك الطاقة

الأمر الثاني كان يرتكز على رفع معدل الترددات، ولكن ضمن نفس معدل الاستهلاك. تبدو عملية معقدة؟ نعم، هي عملية معقدة إحتاجت فيها AMD إلى إجراء تحسينات مضاعفة على مستوى بنية رقاقة السيليكون ككل لتحسين معدل الترددات بزيادة قدرها 30% ضمن نفس معدل استهلاك الطاقة! للأسف، لم يتم الإفصاح عن كيفية قدرتهم على الوصول لهذه المرحلة المتطورة في رفع التردد دون أي زيادة في استهلاك الطاقة، ولكن حالما يصدر Whitepaper سيكون متضمن لكل هذه التفاصيل التقنية المشوقة.

ذاكرة Infinity Cache

النقطة الثالثة وهي Infinity Cache أو ذاكرة التخزين المخبأة التي أخذت فيها الفكرة من معمارية Zen التي تتضمن لذاكرة تخزين مخبأة من المستوى الثالث. فبدايةً، هي فكرة مشابه لما نراه مع معالجات Ryzen ومعمارية Zen في الاستفادة من الذاكرة المخبأة، حيث يمكن اعتبارها كذاكرة محلية تخزن مؤقتاً البيانات بدلاً من التوجه مباشرة نحو عمليات القراءة والكتابة إلى الذاكرة الرئيسية، وهذا لتوفر دعم للعمليات الكبيرة التي تكون أسرع بكثير بدلاً من الانتقال نحو ذاكرة VRAM.

سلسلة بطاقات RX 6000، وبالذات الثلاثي الذي تم الكشف عنه حتى الآن، تتضمن جميعهاً ذاكرة تخزين مخبأة بحجم 128MB وهي ستحصل على فائدة مهمة من وراء دمج ذلك ضمن قالب الرقاقة. ذاكرة التخزين المخبأة عالية الأداء سيكون دورها مفيد وأكثر فائدة عند تشغيل الألعاب على دقة 4K و 2K. هذا يرجع لألية عمل هذه الذاكرة المخبأة لأنها تقلل زمن الوصول وخفض استهلاك الطاقة بشكل كبير ليوفر أداءً أعلى من الحلول الأخرى التي تفتقد لذاكرة تخزين مخبأة ضمن قالب الرقاقة. لا ننسى أنها تسمح للمعالج الرسومي  باستقبال البيانات بسرعة أكبر بدلاً من الانتظار حتى تصل من وحدات ذاكرة VRAM. أضف إلى ذلك أنها تفيد بشكل كبير في تسريع عمليات تتبع الأشعة لأنها تستطيع الاحتفاظ ببعض من العمليات الحسابية المعقدة لتقنية تتبع الأشعة التي تعرف بـ Bounding Volume Hierarchy، أو BVH ضمن ذاكرة التخزين المخبأة .

دور هذه الذواكر العام هو تحسين كفاءة الطاقة الإجمالية لمعمارية RDNA 2 من خلال تقليل زمن الوصول وهو ما يعني تقليل كمية حركة المرور التي يجب أن تذهب نحو VRAM التي تتطلب مقدار مرتفع من الطاقة. كان لدى AMD حلول أخرى ولكنها فضلت هذه الخطوة بسبب معرفتها بحجم معدل استهلاك الطاقة التي ستحصل عليه مقارنة بتلك الحلول. كما وضحت AMD بمقارنة لما يمكن أن يحدث من ناحية معدل الاستهلاك بين الاعتماد على ذاكرة التخزين المخبأة أو رفع واجهة الذاكرة إلى 384bit لنتفاجئ بأن معدل استهلاك الطاقة عند استخدام واجهة ذاكرة 256bit مع ذاكرة التخزين المخبأة Infinity Cache تكلف من ناحية الطاقة ما نسبته 90% فقط مما تستهلكه واجهة ذاكرة 384bit لوحدها.

ستوفر لك هذه التقنية ما يقرب من 3.25x من عرض النطاق الترددي الفعال لذاكرة GDDR6 بعرض الناقل 256-bit عند حساب جميع هذه المعطيات. عند إضافة الطاقة للمعادلة، فإن التقنية ستوفر لك ما يساوي 2.4x من عرض النطاق الترددي مقابل كل واط لذاكرة GDDR6 بعرض ناقل 256-bit.

تقنية Smart Access Memory

AMD Smart Access Slide

على الرغم من أن الأخبار الأخيرة تفيد بأن التقنية موجودة بالفعل وكان من الممكن دعمها مع معيار PCIe منذ عام 2008، إلا أن معالجات AMD Ryzen 5000 واللوحات الأم التي تعمل بشريحة B550 و X570 مع البطاقات الرسومية من سلسلة Radeon RX 6000 هي الأولى التي توفر ذلك الأمر بشكل فعلي على أرض الواقع.

الفائدة من هذه الخاصية هو منح معالجات AMD Ryzen وصولاً كاملاً إلى ذاكرة البطاقة الرسومية عالية السرعة GDDR6 بحجم 16GB بشكل مباشر، مما يسمح لها بتعديل عملية نقل البيانات من وحدة المركزي إلى وحدة المعالج الرسومي وتقليل عملية تجزئة الذاكرة داخل حزمة الـ VRAM لتوفر زيادة في الأداء تصل إلى 13% على البطاقات الرسومية من الجيل الجديد ، وذلك في اختبار شاركتنا به AMD على لعبة Forza Horizon 4 بدقة 4K  + عند دمجها مع وضع Rage Mode الجديد في كسر السرعة. ولا ننسى كذلك خاصية Radeon Anti-Lag التي تقلل بشكل كبير من زمن الخمول لتحسين تجربتك مع الألعاب.

لكن، كل هذا كان على الورق لأن تجربتنا لهذه التقنية في مراجعتنا لبطاقات Radeon RX 6800 أعطتنا الفارق المرجو على دقة الـ 1080p والـ 1440p فقط، لكن الفارق لم يكن بعيداً على دقة الـ 4K، وهذا ما تناولناه في تحليلنا لهذه التقنية منذ بضعة أيام.

دعم شامل لمكتبة  DirectX 12 Ultimate

 

الهدف الرئيسي من هذا الدعم هو منح مالكي بطاقات RX 6000 الجديدة كامل المميزات المهمة ضمن هذه المكتبية الرسومية من تتبع الأشعة والحوسبة الفائقة بجانب التأثيرات النقطية ومعدل التظليل المتفاوت الذي يحسن من واقعية الألعاب ويجعلها تواكب ما نحن بحاجة إليه.

كل هذه التعديلات التي ستستخدم مع الألعاب ستعطي لبطاقات RX 6000 القدرة على دعمها ومعالجتها دون أي مشكلة. الشركة شاركتنا ببعض النتائج الخاصة بأداء البطاقات الجديدة مع تتبع الأشعة والتي في الحقيقة لا يُمكننا أن نؤكد رأينا فيها الآن حيث لا تتوافر لدينا ظروف الاختبارات، ولكن يمكننا ذلك عن القيام بالاختبارات في معاملنا الخاصة حيث نقوم بتوحيد جميع معايير الاختبارات.

الشركة أكدت أيضاً على نقطة هامة وهي أنها تعمل جاهدة مع العديد من المطورين في الوقت الحالي لتوفير تجربة أكثر تميزاً وتوفير دعم أكبر لتقنياتها الجديدة. المثير للطمأنينة هذه المرة أن الغالبية العظمى من الألعاب في الفترة المقبلة قد تدعم تقنيات AMD وتكون متوافقة معها، وذلك لأن منصات الألعاب المنزلية هي الأُخرى تعمل بتقنيات AMD.

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX

 

بجانب دعم بطاقات RX 6000 لتقنية تتبع الأشعة التي توفر إضاءة بالوقت الفعلي وواقعية الظل وانعكاسه على المحيط بشكل مثالي، سيكون لمكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX دور مهم في تحسين جودة المشاهد الرسومية. وظيفة هذه التقنية ما هي إلا عبارة عن مجموعة من الأدوات مفتوحة المصدر الموجهة لمطوري الألعاب على منصة AMD GPUOpen لإضافة تأثيرات الإضاءة، الظل والانعكاس التي تسهل على المطورين إضافة تأثيرات عالية الجودة لتجعل الألعاب تبدو جميلة مع توفير التوازن الأمثل بين جودة المشهد الرسومي والأداء من ناحية معدل الإطارات.

هذا بالطبع بجانب دعم معدل التظليل المتغير (VSR) الذي يقلل بشكل ديناميكي من معدل التظليل لمناطق مختلفة من الإطارات التي لا تتطلب مستوى عالٍ من إظهار التفاصيل المرئية، مما يوفر مستويات أعلى من الأداء العام مع تغيير ضئيل أو معدوم في جودة الصورة وخاصة في مناطق تركيز اللاعب والمُشاهد.

دعم تقنية تسريع تتبع الأشعة العتادي DXR Raytracing

إذاً ما هو تتبع الأشعة أو الـ Raytracing حقًا؟ حسنًا، باستخدام تقنيات تتبع الأشعة أو الـ Raytracing، فأنت في الأساس تحاكي السلوك والمظهر الموجود في البيئة الواقعية في المشهد ثلاثي الأبعاد الذي تم إنشاؤه بواسطة الكمبيوتر، وتحديداً من ناحية الاضاءات والانعكاسات وما الى ذلك وقد تحدثنا عن طبيعة عمل التقنية كثيراً. لذا سيبدو الخشب مثل الخشب، ومع ذلك، فإن عامل الإضاءة هنا سيكون أكثر واقعية في حالة سقوط الضوء على قطعة خشب متواجدة في المنظر المعروض أمامك مثلاً. كذلك ينكسر الضوء على الزجاج وموجات الماء وهكذا. والسؤال هنا هو ” هل يمكن تطبيق 100٪ Raytracing  في الألعاب؟” الإجابة قصيرة المدى هي لا، جزئيًا.

 كما قرأت للتو، فقد أصدرت Microsoft إمتدادًا لمكتبة DirectX وهو برنامج DirectX Raytracing (DXR) الفرعي.  ولدى AMD الآن العتاد الخاص بها والمدمج في وحدات المعالجة الرسومية الجديدة الخاصة بها لتسريع بعض ميزات تتبع الأشعة أو الـ  Raytracing.

 رأينا هذه الميزات في الألعاب الحالية في الغالب والتي ساهمت في تحسين الظلال، ولكن الأكثر استخدامًا من بين هذه التقنيات حتى الآن هي الإنعكاسات (الماء، البرك، النوافذ، البلاط وما إلى ذلك).

نظام الـ Rasterization هو نظام العرض الافتراضي لفترة طويلة ولكن الآن يُمكنك إضافة طبقة من الـ Raytracing إلى تلك الطبقة للخروج بمشهد أكثر واقعية. حيث أن معالجة المشهد بالكامل بتقنية تتبع الأشعة سيكون أكثر ارهاقاً للمطورين وللبطاقات الرسومية بالطبع، لذلك فالجمع بين التنقيط و تتبع الأشعة Raytracing يمكننا أن نُطلق عليه تتبع الأشعة الهجين أو Hybrid Raytracing.

 هذا النوع يُقدم أفضل ما في العالمين، حيث ستحصل على أداء جيد وصورة مميزة، وبالرغم من قدرة محركات تتبع الأشعة في بطاقات Big Navi على القيام بتتبع أشعة للمشهد بالكامل، ولكن وكما أشرت منذ قليل، فهذه الأنوية لن تكون قادرة على توفير أداء قوي في الوقت الفعلي كما هو الحال مع المعالجة الهجينة التي أشرنا إليها.

منذ اللحظة الأولى كان ارتباط تفوق أي قطعة هاردوير أو أي جهاز كمبيوتر بوجه عام بشيئين، العتاد الذي يتم تقديمه بجانب الدعم التقني والبرمجي المصاحب لهذا العتاد. لن تستطيع الوصول للأداء المنشود لأية قطعة تكنولوجية بدون هذان العاملان معاً، إنهما وجهان لعملة واحدة . ولهذا فقد اهتمت شركة AMD منذ البداية وبشكل خاص في السنوات الأخيرة بالجانبين معاً، وهو ما جعلنا نرى التطور المستمر في الواجهة البرمجية والتعريفات الخاصة بالبطاقات الرسومية، بداية من واجهة التعريف المبنية على اعدادات الويندوز Windows Settings ووصولاً الى ما نراه اليوم مع تعريفات Adrenalin الثورية التي قدمت الكثير من التطورات من ناحية الأداء والتقنيات الجديدة، وما تزال تعد بالكثير مع تعريف Adrenalin 2020.

اهتمت AMD بالتجربة التي شاركها العديد من المستخدمين لترى ما الذي يريده المستخدم لتقدمه في تعريفاتها الجديدة، وكعادتها اعتمدت الشركة على ثلاث عناصر رئيسية وهي الأداء، الاستقرار والتقنيات الجديدة، لتقدم مرة أخرى لمستخدميها تجربة الأداء الأفضل.

  هذا ليس بجديد في الحقيقة، فقد كرّس المهندسون في AMD جهودهم منذ عام 2015 وحتى وقتنا الحالي لتطوير التعريفات بناءاً على هذه النقاط الثلاثة، وهو ما أسفر عن زيادة في الأداء تقدر ب12% و إضافة 16 تقنية سواء كانت جديدة أو محسنة بالإضافة الى زيادة ثورية في استقرار التعريفات والبرامج تصل الى 93% في عام 2018.

نعم، الكثير منا كان يعاني في الماضي من مشاكل في الثبات، وهو أمر شائع في الحقيقة مع أي برمجية سواء كانت هذه البرمجية تعريفاً لقطعة هاردوير أو حتى برنامج تقليدي يقوم بوظيفة معينة. لذلك فقد كانت أحد أهم النقاط الذي ركزت الشركة عليها هذه المرة هو الاستقرار، وهذه المرة لم تعتم الشركة على اختبار ثبات التعريفات داخلياً فقط، بل قامت الشركة باختباره بشكل شمولي مع Microsoft للحصول على نتائج أكثر دقة وواقعية لمواطن المشاكل لتخرج لنا هذه المرة وطبقاً لشهادة Microsoft نفسها بالتعريف الأكثر ثباتاً على الإطلاق.

لتقدم AMD التجربة الأكثر إرضاءً للمستخدمين، قامت بتطوير وتحسين التعريف الجديد منذ اللحظة التي يقوم المستخدم فيها بالضغط على أيقونة التثبيت، لتقدم تجربة سهلة ويسيرة، وفي نفس الوقت هي الأفضل للمستخدمين. مع ميزة One-Click التي اعتمدتها الشركة مع ملف التثبيت، يستطيع المستخدمين مسح التعريفات القديمة كلياً من خلال عملية التنصيب من خلال خيار Factory reset بدون أن يتم التخلص من الإعدادات السابقة للمستخدم حتى لا تقوم في كل مرة بإعادة إنشاء تخصيصات رسومية لألعابك وتطبيقاتك، ولهذا سيكون المستخدم في غنى عن إستخدام برامج الطرف الثالث لوضع هذه الإعدادات.

قدمت الشركة بعض المميزات الجديدة مع الجيل الجديد من البطاقات الرسومية تحت نافذة مكتبة FidelityFX الجديدة مع التركيز على بعض التقنيات الموجودة مُسبقاً في التعريفات نذكر بعضها في السطور القادمة.

خاصية Radeon Anti-Lag:

ستوفر لك هذه الخاصية تقليل لأزمنة التأخير التي تحدث بين عمليتي الإدخال والإخراج كما يعلم الكثير منكم، وعلى الرغم من أن التقنية متواجدة بالفعل من قبل على برنامج القيادة Adrenalin بنسخه الأقدم، إلا أن هذه المرة الوضع مختلف، حيث أن الشركة أضافت الدعم للبطاقات الرسومية الأقدم من RX 500 مع مكتبة DX9 بالإضافة إلى القدرة على تشغيل التقنية بشكل مباشر.

خاصية Radeon Boost:

تقدم خاصية Radeon Boost دقة ديناميكية متغيرة تعمل حسب حركة الأجسام داخل الشاشة، وهو ما يسمح للبطاقة الرسومية من الحصول على أداءٍ أفضل داخل الألعاب بدون الحاجة لأن تعتصر البطاقة قوتها الرسومية في كل لحظة عمل، ففي المناطق الثابتة التي لا تحتاج للمزيد من القوة العتادية تختلف الحاجة للقوة الرسومية عن تلك المناطق الحماسية المليئة بالحركة والاشتباك.

 توفر التقنية أداءً أفضل مع العديد من الألعاب المدعومة حالياً مع إضافة المزيد والمزيد من الألعاب في المستقبل القريب، كما أنها ستوفر هذه الزيادة في الأداء بدون الخوف من أي نقص يذكر في جودة الصورة التي ستظل نفسها في كل الأحوال ليتمتع اللاعبين بأداءٍ أفضل مع كل الألعاب في كل المناطق داخل اللعبة بدون خسارة المتعة البصرية التي تقدمه الرسومات الخاصة بهذه الألعاب.

الخاصية متوفرة في الوقت الحالي لنظاميّ تشغيل Windows 7 و  Windows 10، كما أنها تدعم بطاقات RX 400 من معمارية Polaris وما هو أحدث منها، بالإضافة الى معالجات Raven Ridge المسرعة وما هو بعدها من معالجات APU الخاصة بالشركة ولا تدعم تعدد البطاقات الرسومية.

نافذة تحسين الأداء Tuning (Performance) Tab:

ستوفر لك نافذة Tuning المحدثة، سواء كنت من المستخدمين الجدد الغير متمرسين أو كنت من المحترفين، كل ما تريده للحصول على أفضل أداء لبطاقتك الرسومية، حيث توفر لك القدرة على تعديل الخواص والخصائص الخاصة بالبطاقة الرسومية الخاصة بك بشكل تلقائي Auto أو بشكل يدوي مع واجهة مستخدم أكثر سهولة في الاستخدام.

 أما في حالة كنت من المستخدمين العاشقين لتعديل كل شيء، فقد وفرت الشركة المزيد من التفاصيل والخصائص المرتبطة بالنواة والذاكرة الرسومية، بالإضافة الى قدرة أكبر على التحكم في الفولتية للوصول للأداء الأمثل الذي تريد الوصول اليه. ليس هذا فحسب، بل ستتمكن أيضاً من مراقبة ومشاهدة المعلومات والاحصائيات الخاصة بالبطاقة الرسومية الخاصة بك بكل سهولة ويسر أثناء اللعب.

والآن ومع الجيل الجديد من البطاقات الرسومية من الشركة، قامت الشركة بتضمين وضعية جديدة للأداء تحت اسم Rage Mode احياءً لذكرى بطاقات Rage 3D من الشركة ، والتي كانت هي أولى المُسرّعات الرسومية ثلاثية الأبعاد من شركة ATI قبل أن تمتلكها شركة AMD في عام 2006.

 هذه الوضعية الجديدة ستمكنك من تحديد الأداء الخاص بالبطاقة وستقوم بالتعديل على الخيارات بشكل تلقائي مثل الترددات وسرعة المراوح وغيرها من الإعدادات طبقاً للوضعية التي ستقوم باختيارها من بين ثلاثة أوضاع. هذه الأوضاع هي Quiet وهي الوضعية الصامتة التي ستساهم في تقليل الضوضاء بنسبة 6% والطاقة بنسبة 9% مع تقليل الأداء بنسبة 1% فقط طبقاً لنتائج AMD. الوضعية الثانية هي Balanced وهي الوضعية الطبيعية للبطاقة وتوفر ظروف عمل متوازنة.

الوضعية الثالثة وهي وضعية Rage، ستقوم برفع الأداء بشكل كبير، ويمكنك أن تقول أنها كسر سرعة للبطاقة بشكل تلقائي من قبل التطبيق نفسه. بالتأكيد ستعتمد النتائج على نوعية التبريد الخاص بالبطاقة وعلى البطاقة نفسها، لكن الجدير بالذكر هو أن هذه الوضعية ليست مدعومة على بطاقات RX 6800 التقليدية.

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX

مكتبة المؤثرات البصرية FidelityFX سيكون لها دور مهم في تحسين جودة المشاهد الرسومية. FidelityFX ما هي إلا عبارة عن مجموعة من الأدوات مفتوحة المصدر الموجهة لمطوري الألعاب على منصة AMD GPUOpen لإضافة تأثيرات الإضاءة والظل والانعكاس التي تسهل على المطورين إضافة تأثيرات عالية الجودة لتجعل الألعاب تبدو جميلة مع توفير التوازن الأمثل بين جودة المشهد الرسومي والأداء من ناحية معدل الإطارات.

تقنية Contrast Adaptive Sharpening

ستوفر تقنية contrast adaptive sharpening أو CAS للمستخدمين جودة أعلى للصور لتوفير شحذ أكبر للصورة عن طريق عمل تعظيم اختياري للصور لتعديل التفاصيل المفقودة بعد تفعيل ممانع التعرج TAA . ولكن في حالة تفعيل هذه التقنية فمن المفضل غلق تفعيل تقنية Radeon Image Sharpening لتجنب شحذ الصورة بشكل مبالغ فيه .

تقنية FidelityFX Ambient Occlusion

تُمكن تقنية الجمع بين تقنية الظلال الشمولية Ambient Occlusion والحوسبة التكيفية Adaptive Compute أو CACAO على توفير صورة أفضل للأجسام المُعرّضة للضوء المحيطي.

تقنية Screen Space Reflections

تقوم شركة AMD عن طريق دعم تقنية Stochastic Screen Space Reflection أو اختصاراً SSSR بتوفير انعكاسات أكثر واقعية للمشاهد عن طريق معالجتها بوحدات تظليل Shader مخصصة لهذا الغرض.

تقنية FidelityFX Variable Shading

تقنية FidelityFX Variable Shading هي تقنية معدل التظليل المتغير (VSR) الذي يقلل بشكل ديناميكي من معدل التظليل لمناطق مختلفة من الإطارات التي لا تتطلب مستوى عالٍ من إظهار التفاصيل المرئية، مما يوفر مستويات أعلى من الأداء العام مع تغيير ضئيل أو معدوم في جودة الصورة وخاصة في مناطق تركيز اللاعب والمُشاهد.

تقنية FidelityFX Denoiser

توفر تقنية FidelityFX Denoiser صورة أكثر نقاءً عن طريق التخلص من الضوضاء أو التشويش الموجود في الصورة، في حالة تفعيل تقنيات تتبع الأشعة وبعض التقنيات الرسومية الأُخرى داخل المشهد الرسومي كما يظهر في الصورة التالية.

ستتوفر تقنيات FidelityFX بشكل مبدئي في 35 عنوان من العناوين الجديدة والموجودة بالفعل والتي يمكنكم مطالعتها من الصفحة الرسمية لشركة AMD.

تصميم بطاقة AMD Radeon RX 6900 XT

لا تتوقع أن ترى شيئاً جديداً من هذه البطاقة حتى نصل سوياً إلى بر المواصفات. ثلاثي Radeon الجديد يأتي بنفس التصميم الذي يشابه ما قدمته NVIDIA مع بطاقات RTX 20 الماضية. لم تسرق AMD التصميم، بل أخضعته لخدمتها أكثر من أي شيء. أرادت AMD الخروج من مظلة التصميم الطارد للهواء، والذي كان قبيحاً من وجهة نظري ولم يعطيني أي سبب للتفكير في إقتناء البطاقة الأصلية.

نظام التبريد الطارد للهواء هذا لم يعطي الأداء المطلوب….ولا الشكل الذي يمكنني التباهي به. من يريد مروحة صغيرة للغاية تصرخ كتنانين Game of Thrones قبل أن تهجم هجمتها الأخيرة. على سيرة التنانين، أراهن أن نيران هذه التنانين ستكون أبرد من درجات حرارة بطاقات Radeon RX 5000 السابقة والتي وصلت إلى 95 درجة مئوية في العديد من الأحوال.

لا أقصد أن أهاجم AMD بسبب ما قدمته في الماضي. ما تقدمه الآن، حتى لو كان مستوحى من تصاميم NVIDIA، سيكون أفضل بكثير من ما قدمته هي في الجيل الماضي. هذه البطاقات من أجمل ما رأيت من البطاقات القياسية في الفترة الماضية. جسم كامل يحيط البطاقة الرسومية لكي يحيطها بخطوط الأسود والفضي التي لونت هذه البطاقة.

تعتمد البطاقة على ثلاثة مراوح من أجل تهوية وعلى مشتت تم كبسه وطليه باللون الأسود لكي يخفي كل القطع الداخلية الخاصة بمبرد البطاقة، والتي لا تبدو عاطفية على الإطلاق. مجموعة من المواسير الحرارية مع الكابلات التي لا يريد أحد أن يراها، وقد قامت AMD بتخبيئها بأفضل شكلٍ ممكن بدون أن تنزع أناقة البطاقة منها.

تصميم البطاقة الخلفي يضع لنا لوحة خلفية تقوم بتكملة جسم البطاقة نفسها ليحيط اللون الفضي بالأسود ويعرض القوس الذي يقوم بربط المبرد بالمعالج الرسومي نفسه في خلف البطاقة. 

البطاقة تأتي بطول الـ 267 مليمتر وعرض الـ 120 فقط، مثلها مثل بطاقة Radeon RX 6800 XT. هذا يعني أنك ستستطيع أن تضعها في معظم صناديق الكمبيوتر التي فكرت في إمتلاكها من أجل تجميعتك القادمة التي ستعتمد على هذه البطاقة الجديدة أو أي بطاقة من AMD Radeon في حلتها الجديدة.

بالنسبة للتوصيلات، فحصلنا على مخرجين من نوع DisplayPort 1.4 ومخرج من نوع HDMI 2.1. وصلات الـ USB Type-C متواجدة أيضاً ولا يمكننا نسيانها والتي تفيد مستخدمي خوذات الـ VR أو الذين يريدون إستخدامها عوضاً عن الـ DisplayPort أيضاً.

مواصفات البطاقة التقنية

بطاقة Radeon RX 6900 XT تعتمد على شريحة Navi 21 XTX لكي تصل إلى أداء الـ 4K الأقوى في تاريخ الشركة. نحن نتحدث هنا عن شريحة توفر 80 وحدة حوسبة، كل وحدة منهم تأتي بمحرك تتبع الضوء الخاص بها وكل وحدة منهم تأتي بـ 5120 معالج للبث.

تأتي هذه البطاقة بـ 320 وحدة من وحدات الـ Texture Units المسؤولة عن إكساء الصورة، ومن المفترض أن تأتي بتردد 1429 ميجاهرتز في ترددها الأساسي مع تردد 2015 ميجاهرتز الخاص بنمط الألعاب ونمطها الأقصى يوصلها إلى 2250 ميجاهرتز. 

تعتمد البطاقة على ذاكرة Infinity Cache بسعة 128 ميجابايت وتأتي بذواكر الـ GDDR6 بسعة الـ 16 جيجابايت أيضاً. ذواكر الـ GDDR6 تعمل على نطاق الـ 256 بت، مما يعني أن سرعة النقل تصل إلى 512 جيجابايت في الثانية الواحدة.

حان الآن موعد الفترة التي تعشقها. فقرة أداء البطاقة والتي سنقوم فيها بمقارنتها مباشرةً مع بطاقة NVIDIA GeForce RTX 3090 التي تأتي على قمة هرم بطاقات NVIDIA. ستسألني سؤالاً بسيطاً بعد قراءة أرقام الأداء، لكنني سأقوم بإجابتك عنه قبل أن تقوم بطرحه.

ستسألني “لماذا تقوم بإختبار البطاقة على دقة الـ 4K فقط؟”. سؤال جميل. عندما نقوم بإختبار هذه البطاقة، نقوم بتشغيلها على جميع مستويات الوضوح المعروفة وهي 1080p، 1440p والـ 4K. سترى أرقامهم في الرسم البياني المرفق بالمراجعة، لكنني سأقوم بالحديث عن دقة الـ 4K بالذات لأنها الدقة التي تقوم الشركة بتوظيف البطاقة من أجلها لكي تنافس ما تقدمه NVIDIA على سفح الجبل.

لكن قبل أن نبدأ إختباراتنا، دعني أذكرك بالمنصة التي سيتم تجربة هذه البطاقة عليها:

  • المُعالج: AMD Ryzen 9 5950X.
  • اللوحة الأم: MSI X570 Godlike.
  • الذواكر: T-Force Xcalibur 16GB 2x8GB 3600MHz.
  • قرص التخزين: ADATA XPG SX8200 PRO 512GB / ADATA XPG SX6000 Lite 1TB.
  • البطاقة الرسومية: AMD Radeon RX 6900 XT.
  • مزود الطاقة: DeepCool Gamer Storm DQ850-M.
  • مُشتت الحرارة للمُعالج: NZXT Kraken X73.

أداء البطاقة مع أشهر العناوين!

عند اختبارنا لخمسة عناوين من أشهر عناوين الألعاب التي تحتاج إلى قوة معالجة رسومية قوية، اكتشفنا أن البطاقة دائماً قريبة من منطقة الـ 80 إطار في الثانية الواحدة، عدا لعبة Call of Duty: Modern Warfare التي اجتازت حدود المائة إطار في الثانية الواحدة على دقة الـ 4K.

عند مقارنة البطاقة بما تقدمه بطاقات NVIDIA GeForce RTX 3090 كمتوسط، استطاعت هذه البطاقة الحصول على فارق 2.19% لصالحها مقارنةً بما تقدمه بطاقة NVIDIA التي تأتي بفارق سعر يصل إلى 500 دولار أمريكي.

 لنكن صرحاء، لعبة Call of Duty كان لها التأثير الأكبر على هذه المقارنة لأن فارق معدل الإطارات الخاص بما تقدمه AMD كان 24 إطار في الثانية لمصلحتها. لم تستطع البطاقة إجتياز RTX 3090 في باقي الإختبارات إن سألتنا. لو لم نضع لعبة Call of Duty في الحسبان لكان الفارق لصالح بطاقة NVIDIA بما يصل إلى 5.3%، لهذا يجب أن نكون صرحاء بخصوص أرقام الأداء هنا.

عند تفعيل تقنية Smart Access Memory الخاصة ببطاقات AMD Radeon RX 6000 الجديدة، صار الفارق 3.8%. لقد ذكرت من قبل أن تقنية SAM لا تعطي فارقاً كبيراً من نواحي الأداء على دقة الـ 4K، بل ملعبها هو دقة الـ Full HD والـ 2K. لا ننسى أيضاً أن لعبة Call of Duty لا زالت هي الفارق بينها وبين RTX 3090. بدون أخذ اللعبة في الإعتبار هنا أيضاً، نجد أن بطاقة RTX 3090 لا زالت متفوقة بنسبة 3.1%.

أما بالنسبة لألعاب الرياضات الإلكترونية، فلعبة مثل Counter Strike: Global Offensive سجلت ما وصل إلى 424 إطار على دقة الـ 4K. هذا يضعها أمام RTX 3090 بنسبة وصلت لـ 2% فقط، لهذا أرى أن أداء البطاقة مماثل جداً مع ألعاب الـ ESports التي لا تقول لا للإطارات أصلاً!

أما بالنسبة لعناوين تتبع الضوء أو الـ RTX…

قمنا بإختبار البطاقة على أشهر ثلاثة عناوين تقوم بإستغلال هذه التقنية. دعونا لا ننسى أيضاً أن بطاقات Radeon تعاني من مشاكل مع تتبع الضوء مقارنةً ببطاقات RTX كما رأينا في مراجعة بطاقات RX 6800. لهذا السبب، لم أتفاجئ من فارق الـ 32% الذي حصلت عليه بطاقة NVIDIA.

حتى مع تفعيل تقنية SAM، لم يحدث أي تزعزع في هذه النسبة إلإ بكسور بسيطة. ببساطة، تقنية SAM لا تساعد مع دقة الـ 4K وتقنيات تتبع الضوء سيئة في بطاقات AMD Radeon، لهذا لم أتوقع أي إختلاف في الأساس.

درجات الحرارة واستهلاك الطاقة في سطور

مقارنةً ببطاقات الجيل الماضي، هناك تحسن واضح في الأداء الحراري بالذات. الحرارة القصوى التي وصلت لها هذه البطاقة عند تشغيل لعبة Metro Exodus على أعلى الإعدادات لم تكن سيئة. 75 درجة مئوية بالنسبة لبطاقة قياسية؟ لا أمانع. لا أمانع خصيصاً بعد تحديث المبرد الذي رأيناه مع بطاقات RX 5000 الماضية والتي كانت مستعدة لشوي شرائح اللحم المقدد على معالجها الرسومي.

هذه الدرجة تضعها في منافسة بعض البطاقات الإحترافية التي نراها في السوق من الفئة الإقتصادية والمتوسطة، لكننا سنرى الأفضل بالطبع إن قامت الشركة بالسماح لمصنعي الطرف الثالث بتصنيع مبردات الطرف الثالث لهذه البطاقة.

نفس استهلاك الطاقة الخاص ببطاقة Radeon RX 6800 XT سنجده هنا وهو 280 واط. لا يوجد فارق كبير لأن الفارق بينها وبين البطاقة التي تليها ليس بالمرتفع في الأصل. كنت سأشك بالأمر إن جاءت هذه البطاقة بإستهلاك طاقة أعلى من ما تقدمه نفس الشركة في نفس الفئة بأداءٍ متقارب.

بفارق يتراوح بين الـ 8 والـ 10% بين أداء هذه البطاقة وبطاقة AMD Radeon RX 6800 XT الرسومية، لا تستحق بطاقة Radeon RX 6900 XT التجربة من أجل الألعاب بأي شكل من الأشكال. ستدفع فارق الـ 35% من سعر RX 6800 XT لتحصل على فارق أقل من الربع حتى؟ مستحيل.

لكن….دعنا نتكلم بشكل عملي. لكل فعل ردة فعل، وكل ما أرادت AMD فعله هو الرد على بطاقة RTX 3090، لا أكثر ولا أقل. مجرد رد على من شكك بأن AMD لا يمكنها أن تقدم أداءً قوياً مثل NVIDIA في فئاتها المرتفعة. هل هذا يعني أن عليك شراء هذه البطاقة؟ الإجابة هي لا.

إن كنت تريد تجربة الـ 4K الجيدة بسعر مقبول، يمكنك إختيار بطاقة Radeon RX 6800 XT. بطاقة GeForce RTX 3080 ليست بعيدة عنك أيضاً، مسألة إختيار لا أكثر ولا أقل. إن كنت ترى أن ميزة مثل تتبع الضوء ستكون مهمة بالنسبة لك في النهاية، بطاقات RTX ستكون متواجدة لك لأن تقنيات تتبع الضوء الخاصة بها أفضل بكثير.

متى أنصح بشراء هذه البطاقة؟ إن كنت تحتاجها في أي شيء عملي، لا أكثر ولا أقل. هناك بعض التطبيقات التي تحتاج إلى معالجة رسومية أفضل وهنا ستفكر دائماً في شراء أقوى بطاقة متواجدة في السوق. بما أنها تأتي بسعر أقل من بطاقة RTX 3090 بفارق الـ 500 دولار أمريكي، يمكنك التفكير فيها، خصوصاً وأن الأداء متقارب ولا يستحق فارق السعر أيضاً.

أي نعم، نجحت AMD جزئياً في استعراض عضلاتها أمام مجتمع الـ “PC Master Race”، لكن أشك أنها ستلقى نفس الرواج الذي ستلقاه بقية بطاقات السلسلة. لا ننسى أيضاً أن AMD تعاني في الأساس من مشكلة تزويد قاسية مع جميع بطاقاتها، فحظاً سعيداً إن وجدتها في الأساس.

  • أداء مقارب لما تنافسه بسعرٍ أقل.
  • استهلاك طاقة ممتاز بالنسبة لما تقدمه.
  • نظام تبريد فعال بالنسبة لبطاقة قياسية.
  • معدل الـ 60 إطار في الثانية على أعلى إعدادات الـ 4K في متناولها.
  • تعريفات جديدة ترجع AMD إلى الخريطة وتعزز من قوة البطاقة.
  • السعر مقابل الأداء الذي تقدمه البطاقة التي تليها لا يجعلها مميزة.
  • أداء ضعيف نسبياً مع تتبع الضوء.

الخبر من المصدر

Leave a Reply

Image Newletter
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Dimensions
  • Additional information
Compare