XGAMING Technology

ملاحظة: هذه المراجعة خالية من الحرق للموسم الثاني من مسلسل Shadow and Bone، لكنها تحتوي على بعض الحرق للموسم الأول. يُعرض الموسم الثاني حالياً عبر Netflix. إذا لم تشاهدوا الموسم الأول فماذا تنتظرون؟ يمكنكم الاطلاع على المراجعة الكاملة الخالية من الحرق للموسم الأول هنا.


يسير الموسم الثاني من مسلسل Shadow and Bone على نفس النهج الذي اتبعه الموسم الأول، فينجح ببراعة بالغة في نسج عدة قصص سوية لتقديم موسم كامل متجانس من دون أي لحظة ملل أو شعور بالإرهاق بالرغم من كثرة عدد الشخصيات، والتي يُضاف إليها هذا الموسم مجموعة جديدة أخرى من الشخصيات التي تتمكن بدورها من العثور على موطئ قدم لها بين البقية.

ولا يكتفي الموسم الثاني بدمج قصص من ثلاثية Shadow and Bone وثنائية Six of Crows للمؤلفة لي باردوغو، بل أيضاً من سلسلة الروايات المرافقة لها The Lives of Saints. ويتمكن من القيام بذلك بسلاسة فائقة تجعلها تبدو قصصاً متجانسة ومترابطة، وذلك بالرغم من أنها منفصلة إلى قسمين تقريباً كما كان الحال بالموسم الماضي.

القسم الأول هو بالطبع القصة الرئيسية حول إيلينا ستاركوف (جيسي مي لي) ومال أورتسيف (آرتشي رينوكس) ورحلتهما في محاولة القضاء على ثنايا الظلام والملحد الأسود ووحوشه الجديدة. أما القسم الثاني فهو يتعلق بأصدقائنا عصابة “الكرو” كاز (فريدي كارتا) وجيسبر (كيت يونغ) وإنيج (أميتا سومان) والذين بالرغم من أنهم يشكلون القصة الفرعية إلا أنها لا تقل روعة عن القصة الأصلية، بل أعترف أنني كنت أنتظر بحماس لمعرفة ما يجري مع أصدقائنا اللصوص ومغامراتهم الرائعة المليئة بالمهمات والمؤامرات والأجواء الرائعة.

تبدأ أحداث الموسم الثاني بعد أسبوعين من نهاية الأول، حيث خرج الجميع من ثنايا الظلام بعد مواجهة مع كيريغان قبل أن تخطفه مخلوقات الفولكرا ويعتقد الجميع أنه مات. لكن بالطبع لا يطول الوقت قبل أن تكتشف إيلينا نجاته وتبدأ المواجهات الرائعة بين النور والظلام. وفي محور كل ذلك تشع قصة حب إيلينا ومال وخاصة مع الانسجام الواضح والأداء الرائع من لي ورينوكس كليهما، مما يجعلنا نتعاطف معهما ونتمنى رؤية علاقتهما تزدهر.

يوسع الموسم الثاني فوق الأول من كل الجوانب، سواء العالم نفسه، أو الشخصيات، أو حتى أساليب المعارك، أو المخاطر، أو الوحوش فيه، ويتمكن من القيام بذلك بسلاسة من دون أن نشعر بالضغط، بالرغم من أنني أؤكد لكم أنكم لن تجدوا وقتاً لتأخذوا نفساً على مدار الحلقات الثمانية بسبب الأحداث الكثيرة والمتسارعة فيه، لكنني استمتعت بكل ثانية منها.

كما ذكرت قبل قليل، يتوسع عالم Shadow and Bone في هذا الموسم ويقدم لنا دولاً جديدة بداية من نوفي زيم التي تستوحي من أفريقيا وتمتاز بشعبها الملون والأزياء المميزة، ووصولاً إلى شو هان المستوحاة من الصين ومنغوليا ببيوتها وأزيائها الآسيوية التقليدية وشعبها الذي ينحدر منه الشو. كنت أتمنى لو تعمق المسلسل أكثر بسبب العداوة بين الشو والرافكانيين، لكن كان من الممتع رؤية تنوع الحضارات يظهر في جميع أرجاء الموسم.

تنضم العديد من الشخصيات الجديدة هذا الموسم، والتي تلعب دوراً محورياً في القصة، أبرزهم كان القرصان المستأجر ستورمهوند، والذي يؤدي دوره الممثل باتريك غيبسون بتألق كبير يجعله من أبرز شخصيات هذا الموسم، حيث يتمكن من تغيير شخصيته بسلاسة من شخص مغرور إلى شخصية محببة ومفضلة هذا الموسم. ومن الشخصيات الجديدة البارزة أيضاً التوأم: تامار (آنا ليونغ بروفي) وتوليا (لويس تان)، وهما مزيج بين الشو والرافكان، ويعملان ضمن طاقم ستورمهوند ويلعبان دوراً مهماً أيضاً هذا الموسم. ومن الجانب الآخر ينضم وايلن إلى عصابة “كرو” بدور الكيميائي الذي يصنع القنابل والذي قد لا يكون ضخماً أو يمتلك مهارات قتالية مثل بقية العصابة، إلا أن مهاراته الكيميائية تلعب دوراً مهماً مع تقدم القصة.

ومن ناحية أخرى تحصل بعض الشخصيات الثانوية من الموسم الماضي على فرصة للنمو هذا الموسم أبرزهم كاز الذي نكتشف المزيد حول قصة خلفيته وسبب شخصيته الكئيبة والغاضبة طوال الوقت، وحتى سبب ابتعاده عن الآخرين وارتدائه القفازات، كما نكتشف سراً معيناً حول جيسبر يضفي على شخصيته المثيرة بالأصل المزيد من الإثارة. ومن جانب آخر، كنت أشعر بالفضول في الموسم الماضي كيف سيتعامل هذا الموسم مع شخصيتي نينا زينيك (دانييل غاليغان) وماتياس هيلفر (كالاهان سكوغمان) اللذين أبحرا بقصتهما الفرعية الخاصة الموسم الثاني، ولقد سررت لرؤية كيف حصلت نينا على فرصة للنمو هذا الموسم وإظهار المزيد من مواهبها، لكن للأسف لم يحصل ماتياس على نفس الفرصة. من الشخصيات الأخرى التي تحصل على فرصة أكبر هذا الموسم كان دافيد كوستيك (لوك باسكوالينو) الذي يخرج عن جموده الذي رافقه الموسم الماضي ويلعب دوراً أكثر شغفاً هذا الموسم.

ونصل إلى تصميم المعارك هذا الموسم، والذي يقدم لنا معارك رائعة سواء من الأوتكازاتسيا (الذين لا يمتلكون قوى غريشا) مع معارك رائعة من إطلاق نار وسيوف ومواجهات بالأيدي وحركات الباركور، أو الغريشا بقواهم المتنوعة والمختلفة، أو حتى مع الوحوش المختلفة سواء داخل الثنايا أو وحوش الظلال. هناك مشهد بالتحديد ذكرني بأسلوب أفلام Matrix مع الطيران والقفز برشاقة في مواجهة السكاكين أو الرصاص أو غيرها، ومشهد آخر تم إخراجه بشكل رائع ذكرني بفيلم Kingsman الأول الذي يجمع خليطاً بين لحظات من الحركة البطيئة والحركات السريعة النارية. أغلب هذه المشاهد المميزة كانت من جانب قصة عصابة “كرو” مما جعل مشاهدتهم مليئة بالمتعة والأدرينالين طيلة الوقت. ويرافق كل هذا موسيقى تصويرية حماسية تختلف من معركة إلى أخرى وترفع من مستوى الإثارة من دون توقف.

ويرتفع مستوى المخاطر هذا الموسم مع تقديم الوحوش الجديدة. كانت إحدى الجوانب التي نقدتها في مراجعتي للموسم الأول هو أنني أردت رؤية المزيد من عالم ثنايا الظلام ووحوشه، وهذا الموسم يقدم لنا هذا بشكل رائع. ولا يكتفي من الكشف بشكل أوضح عن مخلوقات الفولكرا المخيفة داخل الثنايا، بل يقدم لنا أيضاً وحوش الظلال المخيفة التي تستطيع الخروج من الثنايا والهجوم تحت ضوء النهار. تمتاز هذه الوحوش بأنها مخلوقة من الظلال ولا نقطة ضعف لها، وهي تتميز بتصميم رهيب ذكرني بوحوش مسلسل Hellbound الكوري المخيفة، كل ذلك يضفي لمسة من الرعب على المسلسل.

لكن يوازن المسلسل بين جميع عناصره بشكل رائع، سواء الجانب المرعب فيه، أو حس الفكاهة مع العديد من الشخصيات أبرزها بالطبع جيسبر، أضف إليه الآن شخصية توليا المذكور آنفاً والذي يقدم لمسة كوميدية خاصة كلما أراد أن يلقي قصيدة شعرية على مسامع أي شخص من حوله. بالإضافة موازنة أجوائه العامة، فيمزج بين المؤثرات البصرية الرائعة سواء للوحوش أو النور والظلام أو العالم الخيالي، وبين الاختراعات الجديدة المميزة التي يقدمها مثل السفينة الطائرة التي تستخدم قوى الغريشا بطريقة إبداعية أو بعض الأسلحة الفريدة التي لن أحرقها عليكم هنا.

وفي نهاية المطاف، بالرغم من أن الموسم الثاني ينقسم بين قصتين في غالبيته، إلا أن طريق جميع الشخصيات يلتقي في آخر حلقتين من أجل المواجهة الكبرى النهائية، والتي ستخطف أنفاسكم على مدار حلقتين حتى النصف ساعة الأخيرة، مع مخاطر تصل إلى ذروتها ومواجهات تمتاز بمهارات فائقة وشخصيات نشعر بالخوف تجاهها لأن أي شخص قد يتعرض للموت ولا يتوانى المسلسل عن التضحيات مما يزيد من مستوى التوتر والتشويق، وتنتهي الحلقة الأخيرة بعد إنهاء الكثير من القصص المعلقة، وفي نفس الوقت تفتح الطريق أمام مغامرات جديدة، وتختتم بلحظة مليئة بالمفاجأة التي ستتركنا ننتظر بشوق لمعرفة إلى أين سيأخذنا المسلسل في مواسمه القادمة. قلت في مراجعة الموسم الأول أنه سيصبح من المسلسلات الضخمة ذات قاعدة جماهيرية كبيرة مستقبلاً، وما قدمه لنا الموسم الثاني يؤكد أنه يسير بخطى ثابتة على هذا الطريق.

ينجح الموسم الثاني من مسلسل Shadow and Bone في نسج مجموعة من القصص المختلفة سوية في قصة واحدة منسجمة ومتناسقة، والتي بالرغم من أنها تجمع العديد من الشخصيات المختلفة إلا أننا لن نشعر بالملل ولو للحظة واحدة. فيوسع فوق الموسم الأول من كل الجوانب، سواء العالم نفسه، أو الشخصيات، أو حتى أساليب المعارك، أو المخاطر، أو الوحوش فيه، ويتمكن من القيام بذلك بسلاسة شديدة تجعله من أبرز مسلسلات الفانتازيا حالياً والذي لا يجب تفويته.

source
Source

Leave a Reply

Image Newletter
Select the fields to be shown. Others will be hidden. Drag and drop to rearrange the order.
  • Image
  • Rating
  • Price
  • Stock
  • Availability
  • Add to cart
  • Description
  • Content
  • Dimensions
  • Additional information
Compare