في تصريح غريب من نوعه على سياسة فيسبوك الربحية، أعلن مسؤول كبير في الشركة عن رفض فيسبوك 2.2 مليون إعلان ممول على منصتي فيسبوك وانستجرام، وحذف 120 ألف منشور آخر كان الغرض منهم “عرقلة التصويت” في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة.
تأتي هذه التصريحات على لسان “Nick Clegg” نائب رئيس الوزراء البريطاني سابقاً ورئيس فريق الشؤون العالمية والاتصالات في شركة فيسبوك حالياً في مقابلة حديثة مع صحيفة جورنال دو ديمانش الفرنسية, وقامت صحيفة الجارديان مؤخراً بتداولها. وقال “Nick Clegg” أن استخدام الشركة للذكاء الاصطناعي “أتاح حذف مليارات المنشورات والحسابات المزيفة، حتى قبل أن يبلغ عنها المستخدمون.”
فيسبوك ترفض 2.2 مليون إعلان ممول من باب النزاهة!
هذه الخطوة التي تبدو كخسارة كبيرة في ظاهرها، تأتي بعد عامين من مثول رئيس فيسبوك أمام المحكمة عقب فضيحة كامبريدج أناليتيكا وما كشفت عنه من انتهاكات لخصوصية المستخدمين، وتلاعب في الإنتخابات الأمريكية عام 2016 بمنشورات مضللة انتشرت على فيسبوك تلك الفترة لترجيح كفة أحد المرشحين على الآخر والتلاعب بالرأي العام الأمريكي.
أيضاً كان لفيسبوك يد في مشاكل مماثلة حدثت عام 2016 قبل استفتاء انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
بوضع هذه الأحداث الماضية أمام أعيننا يبدو قرار الشركة الأم لأكبر مجموعة منصات للتواصل الإجتماعي قراراً حكيماً، وإن كان ينطوي على خسائر مادية فادحة إلا أنه محاولة مقبولة من فيسبوك لكسب ثقة مستخدميها وإرضاء الحكومات على الجانب السياسي.
إدارة فيسبوك تحكم قبضتها على المستخدمين
أوضح رئيس فريق الشؤون العالمية والاتصالات أيضاً من ضمن تصريحاته أن فيسبوك يخزن جميع الإعلانات والمعلومات المتعلقة بتمويلها ومصدرها لمدة سبع سنوات “لضمان الشفافية”.
كذلك كانت ادارة فيسبوك قد اتخذت مجموعة من الإجراءات الصارمة خلال العام الماضي للحد من انتشار أية معلومات مضللة أو منشورات تروج للأكاذيب حول العالم وليس على المستوى الأمريكي فقط، وإن كنت لاتعلم فإن معظم المنشورات التي يتم تداولها على فيسبوك أصبح يتم مراجعتها من قبل موظفين محليين للتأكد من عدم وجود معلومات مضللة.