يقال أن الأمل الوحيد لعودة Intel وبقوة في عالم المعالجات المركزية هي من خلال معمارية Alder Lake الجديدة كلياً, فما نحن مقبلين عليه في نهاية هذا العام هي معالجات Rocket Lake-S “القادمة في شهر مارس 2021” لتقدم زيادة بمستوى الاداء ولكن ليس كما تطمح له إنتل لكي تغير نوعاً ما من وضع المنافسة التي تسيطر عليها AMD حالياً على صعيد تعدد الانوية والأن ولأول مرة مع جيل Ryzen 5000 تتفوق فيها AMD على أقوى معالجات إنتل من ناحية النواة الواحدة.
ما نعرفه منذ فترة هو أن معالجات Rocket Lake-S سوف تصنع بدقة تصنيع ++14nm بينما المعالج الرسومي المدمج Xe-LP ولأول مرة سيكون من الجيل الثاني عشر من معمارية Xe, كما عرفنا أن هذه المعالجات لن تتجاوز حاجز 8 انوية و 16 مسار ضمن نفس القالب, السبب وراء ذلك يعود إلى أن هذه المعالجات سوف تعتمد على تصميم انوية جديدة يطلق عليها أنوية Cypress Cove المستندة بالأساس على معمارية Willow Cove, مع قدومها بترددات محسنة ومرتفعة لتعزيز مستوى الأداء بجانب تحسين IPC وهي تعني عدد التعليمات أو الاوامر التي أصبح المعالج قادر على معالجتها خلال النبضة الواحدة للتردد, كما ستدعم واجهة PCIe 4.0 من الجيل الرابع بشكل رسمي.
اليوم ظهرت لنا ولأول مرة أولى الصور الخاصة برقاقة معالجات Intel Alder Lake-S المكتبية “الصورة لنسخة هندسية من المعالج اي مازلت في مرحلة التطوير” والتي تبدو كما نشاهد بالصورة أنها بحجم أكبر مقارنة بالمعالجات الحالية Comet Lake-S. من ناحية الأبعاد ستلاحظ أن العرض بقي كما هو 37.5 مم بينما الطول ارتفع حتى 45 مم مقارنة مع 37.5 مم لمعالج Comet Lake-S. هذا يعني أن سوكيت LGA 1700 اتى بحجم أكبر وبعدد دبابيس أعلى.
هذا الحجم حتماً يعود إلى التركيبة الجديدة في صناعة المعالج المركزي, حيث تعتمد بداية على تركيبة هجينة من الانوية من خلال 8 أنوية كبيرة وهي Golden Cove بجانب 8 أنوية صغيرة وهي Gracemont بدقة تصنيع جديدة وهي 10nm SuperFin مع دعم الذاكرة العشوائية من الجيل الجديد DDR5, بجانب دعم واجهة PCIe 4.0 ولكن يشاع أن Intel ستنتقل بشكل مباشر نحو PCIe 5.0 “ليس هناك شيء مؤكد بعد فيما يخص هذه النقطة”.
هذه التركيبة الهجينة يتوقع منها الكثير بناء على ما اشارت له إنتل ضمن بعض التسريبات التي صدرت مؤخراً, فدخولها بهذا التصميم يعني محاولة لقلب الصورة على AMD من خلال الدخول في عالم حرب الانوية بشكل أكبر وأفضل ومغاير…بالتأكيد لا نعلم حتى الان مدى فائدة هذه الخطوة على أرض الواقع, بمعنى لا نعلم كيف سيكون مستوى الأداء مع هذه الأنوية الهجينة وكيف سينعكس ذلك على طريقة معالجة المهام وكيف ستكون موزعة ضمن تصميم المعمارية التي سيعتمد عليها العملاق الأزرق.
إلا اننا لو عندنا قليلاً للخلف سنرى أن إنتل أطلقت أول تصميم بهذه التركيبة من خلال معالجات Lakefield التي اعتمدت على نواة كبيرة مع 4 انوية صغيرة وركزت بشكل كبير على كفاءة الطاقة دون التركيز على الاداء المخصص للأجهزة المحمولة, أما معالجات Alder Lake-S فهي تركز على نظرية الاداء العالي دون الاهتمام كثيراً لكفاءة الطاقة بجانب تحسين الاداء لمختلف التطبيقات والالعاب من خلال تركيز الانوية المناسبة لهذا النوع من العمليات الحوسبية.