نشرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين تقريرًا عن أن شركة أمازون تخطط لتسريح ما يقرب من 10,000 موظف من قطاعي الأعمال والتقنية، وذلك ابتداءً من الأسبوع الحالي.
وعلى نحو منفصل، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال أيضًا عن مصدر مطلع قوله: إن الشركة تخطط لتسريح آلاف الموظفين.
وبحسب التقرير، فإن عملية التسريح التي تخطط لها أمازون ستكون الكبرى في تاريخ الشركة، وستؤثر في المقام الأول في أقسام: الأجهزة، والبيع بالتجزئة، والموارد البشرية. وستمثل عملية التسريح المُبلغ عنها أقل من 1 في المئة من القوى العاملة العالمية لأمازون.
وتأتي الأنباء عن خطة أمازون تسريح آلاف الموظفين عقب عمليات مماثلة من شركات التقنية الأخرى، إذ أعلنت ميتا الأسبوع الماضي أنها ستُسرح أكثر من 13 في المئة من موظفيها، وهو ما يصل تعداده إلى أكثر من 11,000 موظف، وسرّحت تويتر ما يقرب من نصف قوتها العاملة في الأيام التي أعقبت استحواذ إيلون ماسك على الشركة بمبلغ 44 مليار دولار أمريكي.
وكانت أمازون أعلنت أواخر عام 2019 عن بلوغ قوتها العاملة نحو 798,000 موظف، ثم أعلنت في شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021 أن لديها 1.6 مليون موظف بدوام كامل وجزئي.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن العدد الإجمالي لحالات التسريح لا يزال متقلبًا، وقد يتغير.
ويعد موسم التسوق في عطلات نهاية السنة أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لشركة أمازون، وعادةً ما يكون موسمًا تزيد فيه الشركة من عدد موظفيها لتلبية الطلب. ولكن الرئيس التنفيذي للشركة، آندي جاسي، يسعى منذ توليه المنصب في شهر تموز/ يوليو 2021 إلى خفض التكاليف للحفاظ على السيولة، حيث تواجه الشركة تباطؤًا في المبيعات مع الوضع القاتم للاقتصاد العالمي.
وأعلنت الشركة بالفعل عن خطط لتجميد التوظيف في قطاع البيع بالتجزئة. وفي الأشهر الأخيرة، أغلقت أمازون خدمة الرعاية الصحية عن بعد الخاصة بها، وأنهت العمل على جهاز عرض يتيح للأطفال ميزة الاتصال المرئي مع ذويهم، وأغلقت جميع مراكز الاتصال في الولايات المتحدة باستثناء مركز واحد، وألغت روبوت التسليم المتجول، وأغلقت سلاسل البيع ذات الأداء الضعيف. وأغلقت، أو ألغت، أو أخرّت بعض مواقع المستودعات الجديدة.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أبلغت أمازون عن أرباح مخيبة للآمال في الربع الثالث من العام الحالي، أثارت مخاوف المستثمرين وتسببت في انخفاض الأسهم بأكثر من 13 في المئة.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي تنخفض فيها القيمة السوقية لشركة أمازون إلى أقل من تريليون دولار منذ شهر نيسان/ أبريل 2020، وبعدئذ أدت نتائج أمازون الضعيفة إلى إثارة عمليات بيع أسهمها بنسبة مضاعفة، وقد استمرت عمليات البيع لعدة أيام على نحو أدى إلى محو كل الارتفاع في سعر السهم الذي حققته الشركة خلال وباء كورونا تقريبًا.
هذا، وقد انخفض سهم أمازون بنحو 41 في المئة خلال العام الحالي، وهو في طريقه إلى أسوأ عام له منذ عام 2008.