هوى سهم عملاق التجارة الإلكترونية الصيني علي بابا يوم الثلاثاء بعد انخفاض حاد في صافي أرباحه للربع المالي الرابع. وعلى الرغم من تسجيل نمو في قطاعها التجاري الأساسي، إلا أن خسائر استثمارات علي بابا ألقت بظلالها على نتائج الشركة.
حققت علي بابا إيرادات بقيمة 221.9 مليار يوان (30.7 مليار دولار أمريكي) في الربع الذي انتهى في مارس، وهو ما يفوق توقعات المحللين البالغة 219.66 مليار يوان.
لكن المفاجأة السيئة كانت في صافي الدخل الذي يُعزى للمساهمين العاديين، حيث انخفض بنسبة 86% على أساس سنوي ليصل إلى 3.3 مليار يوان فقط. وتسبب هذا الانخفاض الحاد في تراجع سهم الشركة بنسبة 7% في منتصف جلسة تداول الأسهم الأمريكية.
تأتي هذه الأرباح المتناقضة بعد عام صعب بالنسبة لعلي بابا، شهد فيه أكبر عملية إعادة هيكلة في تاريخ الشركة. كما أجرت الشركة تغييرات إدارية رفيعة المستوى، حيث تولى “إيدي وو” المخضرم قيادة الشركة كرئيس تنفيذي في سبتمبر 2023.
وفي محاولة لطمأنة المساهمين، أعلنت الشركة الصينية في وقت سابق من هذا العام عن زيادة برنامج إعادة شراء الأسهم بمقدار 25 مليار دولار حتى نهاية مارس 2027.
تعاني علي بابا من تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في الصين، لكنها شهدت مؤشرات على انتعاش طفيف في قطاع التجارة الإلكترونية الأساسي خلال الربع المنتهي في مارس.
لذلك، عززت الشركة جهودها للتوسع في الأسواق الخارجية لمواجهة التباطؤ المحلي، حيث تواجه علي بابا منافسة متزايدة من شركات التكلفة المنخفضة مثل بِن دو دو.
ذو صلة > نظرة على مخازن علي بابا AliBaba الذكيّة التي تُدار بواسطة الروبوتات
وارتفعت إيرادات قسم تاوباو وتي مول، الذي يضم أعمال التجارة الإلكترونية المحلية لشركة علي بابا، بنسبة 4% على أساس سنوي لتصل إلى 93.2 مليار يوان. وهذا أسرع من معدل النمو البالغ 2% في الربع السابق.
كما ارتفعت إيرادات إدارة العملاء – وهي المبيعات التي تتلقاها الشركة من خدمات مثل التسويق التي تبيعها علي بابا للتجار على منصتي التجارة الإلكترونية تاوباو وتي مول – بنسبة 5% على أساس سنوي، بعد أن ظلت مستقرة في الربع السابق.
وسجل قطاع التجارة الدولية في علي بابا زيادة في الإيرادات بنسبة 45% على أساس سنوي لتصل إلى 27.4 مليار يوان.
وفي وقت سابق من هذا العام، تعهد الرئيس التنفيذي “بإعادة تحفيز” النمو في شركة التجارة الإلكترونية من خلال استثمارات إضافية. ويبدو أن هناك علامات مبكرة على نجاح هذه الاستراتيجية في الربع الذي انتهى في مارس.
