أعلنت شركة أمازون أواخر شهر آب/ أغسطس الماضي عن الدخول في سوق الأجهزة القابلة للارتداء من خلال سوارها الإلكتروني (هالو) Halo ، الذي يمتاز عن غيره من الأساور الإلكترونية الموجودة في السوق بأنه يركز على مراقبة الصحة بدلًا من ممارسة الرياضة.
واليوم، أعلنت عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية عن البدء بطرح السوار على نطاق أوسع، إذ أصبح متاحًا بسعر 99.99 دولارًا أمريكيًا، مع سعر إضافي قدره 16 دولارًا للسوار المصنوع من السيليكون، وبسعر قدره 20 دولارًا للسوار المصنوع من القماش.
ويمتاز Halo عن الأساور الأخرى بأنه ليس له أي شاشة لعرض المعلومات، وذلك بهدف جعل المستخدم يركز على حياته وكأنه لا يرتدي أي سوار، وذلك وفق ما قالت الشركة الأمريكية عند الإعلان عنه.
ويشترك السوار – الذي يُعتقد أنه يأتي لمنافسة أساور من شركات أخرى، أبرزها: (فيتبيت) Fitbit – بأنه يحتوي العديد من الحساسات، مثل: حساس التسارع، وحساس لقياس درجة الحرارة، وحساس لتتبع نبضات القلب، بالإضافة إلى ميكروفونين. ولأنه ليس هناك شاشة، فإن السوار المصنوع من القماش أو السيليكون يغطي الجزء الأمامي من الجهاز.
ولن يصل أي إشعار من السوار إلى المستخدم، ولا يمكن استخدام الميكروفونين لطرح الأسئلة على المساعد الرقمي (أليكسا) Alexa، إذ إن السوار منفصل عن خدمات أمازون الأخرى، ولكنه يأتي مع اشتراك قدره 4 دولارات شهريًا؛ يمكن الحصول عليه مجانًا مع اشتراك (أمازون برايم) Amazon Prime. ويمكن للمستخدم الاستغناء عن الاشتراك، ولكنه سيقفد الوصول إلى الميزات المتقدمة التي يوفرها.
ويمتاز Halo بأنه يركز على الصحة النفسية بقدر ما يركز على الصحة الجسمية. وهذا هو الغرض من الميكروفونات، فهي تستمع إلى نبرة صوت المستخدم لتحديد حالته العاطفية على مدار اليوم. ولكن سيتعين على المستخدم تدريب السوار على التعرف على صوته وتجاهل أصوات الآخرين.
وحفاظًا على خصوصية المستخدم، تؤكد أمازون أن التسجيلات الصوتية التي تُرسل من السوار إلى الهاتف لتُحلّل ستُحذف بمجرد تحليلها. ولا تُرسل أي تسجيلات إلى خوادم الشركة. ومع ذلك، يمكن للمستخدم كتم صوت الميكروفونات.
ومن الميزات الرئيسية الأخرى المسح الثلاثي الأبعاد للجسم، التي قالت أمازون: إنها أكثر إفادة من قراءات الوزن العادية، وقراءات مؤشر كتلة الجسم التي قد يحصل عليها المستخدم من موازين الحمام. ولا يستطيع السوار نفسه المسح الضوئي، ولكن بدلًا من ذلك يستخدم تطبيق Halo كاميرا الهاتف لالتقاط أربع صور.
وبخلاف التسجيلات الصوتية، فإن هذه الصور تُرسل إلى خوادم أمازون، حيث تُعالج باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتحويلها إلى نموذج ثلاثي الأبعاد، وحساب لنسبة الدهون في الجسم. ومع ذلك، فإن هذه البيانات لا تُشارك مع جهات خارجية، وتقول أمازون: إن البيانات تُحذف في أقل من 12 ساعة.
وبمجرد المسح، يمكن للمستخدم استخدام شريط التمرير للحصول على عرض ثلاثي الأبعاد لجسمه لمعرفة إن كانت الدهون قد زادت أو قلّت. ولأنّ الجهاز يركز على الصحة العقلية، تُوصي أمازون بإجراء الفحص مرة واحدة فقط كل أسبوعين بدلًا من التركيز عليها يوميًا.