أفادت وكالة بلومبرج الإخبارية بأن مسؤولًا كبيرًا في شركة آبل أخبر موظفيها يوم الخميس بأنها بدأت ببناء مودم للاتصال الخلوي خاص بها للأجهزة المستقبلية، وذلك في خطوة من شأنها أن تُمكِّن الشركة من الاستغناء عن مكونات شركة كوالكوم.
وكشف عن هذه الخطوة (جوني سروجي) – النائب الأول لرئيس تقنيات الأجهزة في شركة آبل – في اجتماع عام مع موظفي آبل، وذلك وفق ما نقلت الوكالة عن أشخاص مطلعين. وبعد التقرير انخفضت أسهم كوالكوم بنسبة 6.3 في المئة في التداولات الممتدة.
وقال سروجي: “بدأنا هذا العام بتطوير أول مودم خلوي داخلي خاص بنا، والذي سيمكننا من انتقال إستراتيجي رئيسي آخر”. وأضاف: “تعد الاستثمارات الإستراتيجية الطويلة الأجل مثل هذه جزءًا مهمًا من تمكين منتجاتنا، والتأكد من أن لدينا مجموعة غنية من التقنيات المبتكرة لمستقبلنا”.
ويعد المودم الخلوي واحدًا من أهم أجزاء الهاتف الذكي، حيث يتيح إجراء المكالمات الهاتفية، والاتصال بالإنترنت عبر الشبكات الخلوية.
وقال سروجي: إن الاستحواذ على قطاع المودم من شركة إنتل بمليار دولار في عام 2019 ساعد شركة آبل على بناء فريق من مهندسي الأجهزة والبرمجيات لتطوير مودم خلوي خاص بها. وقال: إن المودم هو واحد من بضع شرائح لاسلكية تصممها الشركة، ويشمل ذلك: شرائح W في ساعة (آبل ووتش) Apple Watch الذكية، وشرائح U1 في هواتف آيفون الرامية إلى تقديم معلومات دقيقة عن الموقع.
وتستخدم هواتف آيفون الحديثة المزودة بتقنية الجيل الخامس 5G مكونات من كوالكوم. وقبل ذلك، كانت آبل تستخدم لبضع سنوات مكونات من شركة إنتل، ثم اشترت وحدة الأعمال التي تنتج تلك المكونات من شركة إنتل.
ولم يذكر سروجي متى سيكون المودم الخلوي جاهزًا للشحن في المنتجات، لكن اتفاقية براءة الاختراع لعام 2019 بين آبل وكوالكوم تتضمن اتفاقية ترخيص مدتها 6 سنوات. وتفرض كوالكوم رسوم الترخيص على صانعي الهواتف بناءً على براءات الاختراع للاتصال اللاسلكي التي تمتلكها، وذلك بغضّ النظر عن كونهم يستخدمون تلك الشرائح أم لا.
وخلال الاجتماع مع الموظفين، سلّط سروجي الضوء أيضًا على أعمال آبل الأخرى في مجال الشرائح، ويشمل ذلك: معالجات M1 الجديدة في حواسيب (ماك بوك أير) MacBook Air، و(ماك بوك برو) MacBook Pro، و(ماك ميني) Mac mini الجديدة. وقال سروجي: إن آبل تعمل على سلسلة من شرائح ماك.